مريض تعوده ومن قيام ألف ليلة للصلاة ومن ألف يوم تصومه ومن ألف درهم تتصدق بها ومن ألف حجة سوى الفرض ومن ألف غزوة سوى الواجب تغزوها في سبيل الله بنفسك ومالك الحديث وفيه فقال رجل قراءة فقال ويحك وما قراءة القرآن بغير علم وما الحج بغير علم وما الجمعة بغير علم أما علمت أن السنة تقضي على القرآن والقرآن لا يقضي على السنة قال ابن الجوزي هذا حديث موضوع أما المذكر فقال أبو بكر الخطيب هو متروك وأما الهروى فهو الجويباري وهو الذي وضعه وإسحاق بن نجيح قال أحمد أكذب الناس اهـ.
قلت: ونص ابن الجوزي بعد قوله بنفسك ومالك وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم أما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم وخير الدنيا والآخرة في العلم وشر الدنيا والآخرة في الجهل فقال رجل الخ وقد أقره على كونه موضوعًا الحافظ ابن حجر في اللسان وقال هذا من طامات الجويباري وتبعه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة وقد وجدت لحديث أبي ذر طريقًا أخرى أخرجه ابن ماجه كما في الذيل للسيوطي والحاكم في تاريخه كما في الجامع الكبير له في مسند أبي ذر ولفظه يا أبا ذر لأن تغدو في أن تتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة وأن تغدو فتتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير من أن تصلي ألف ركعة تطوعًا فيحتمل أن الشيخ أشار إلى هذا والله أعلم وأخرج الخطيب وابن النجار في تاريخيهما عن ابن عباس مرفوعًا من تعلم بابًا من العلم عمل به أو لم يعمل به كان أفضل من صلاة ألف ركعة فإن هو عمل به أو علمه كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة*
٤٨ - (قال ﷺ من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين الأنبياء درجة واحدة)
قال العراقي: رواه أبو نعيم في فضل العالم العفيف والهروي في ذم الكلام من رواية عمرو بن أبي كثير عن أبي العلاء عن الحسين بن علي ﵁ قال قال رسول الله ﷺ من جاءه الموت فذكره وزاد فيه فمات على ذلك وفي
1 / 60