بفتح الحاء والراء مختلف فيه وعمه عبد الله بن سعد هكذا ورد مسمى منسوبًا في رواية أبي نعيم وفي كتاب العلم لابن خيثمة حدثنا جرير عن عبد الله بن يزيد عن شميل بن زياد عن عبد الله بن مسعود قال إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وأن بعدكم زمان كثير خطباؤه العلماء فيه قليل قال القاري في شرح عين العلم المعنى إظهار العمل خير من إظهار العلم لتقتدي الناس فلا ينافيه ما سبق من الأحاديث الدالة على أفضلية العلم مطلقًا اهـ وفي مسند الإمام أحمد من رواية حجاج بن الأسود سمعت أبا الصديق يحدث ثابتًا عن رجل عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال إنكم في زمان علماؤه كثير وخطباؤه قليل من ترك فيه عشر ما يعلم هوى أو قال هلك وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا وللحديث المذكور شواهد منها عند الترمذي من حديث أبي هريرة أنكم في زمان من ترك فيه عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منهم عشر ما أمر به نجا وعند الطبراني في الأوسط والحاكم في التاريخ عن أبي هريرة أيضًا سيأتي زمان تكثر فيه القراء وتقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتى لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول وأخرج أبو القاسم اللالكائي في سننه من طريق علقمة عن عبد الله قال كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير إذا ترك فيها شيء قيل ترك السنة قيل متى ذلك يا أبا عبد الرحمن قال ذلك إذا ذهب علماؤكم وكثرت جهالكم وكثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم.
٣٣ - (قال ﵇ بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة)
كذا وقع في الروايات سبعين والتقدير مقدار سبعين وفي نسخة العراقي سبعون بالواو
قال العراقي: أخرجه الأصبهاني في الترغيب والترهيب من حديث عبد الله بن عمرو غير أنه قال سبعون درجة بسند ضعيف وكذا رواه صاحب مسند الفردوس من حديث أبي هريرة اهـ
1 / 44