مسلمة بن قعنب عن نافع عن ابن عمر رفعه ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين وقال تفرد به عيسى بن زياد بهذا الإسناد قال وروى من وجه آخر ضعيف والمحفوظ هذا اللفظ من قول الزهري وفي بعض رواياته ما عُبد الله بأفضل وأما قول الزهري فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية من رواية هشام بن يوسف حدثنا معمر عن الزهري قال ما عبد الله بشيء أفضل من العلم وأما الثانية فقد أخرجه الترمذي وابن ماجه عن ابن عباس كما.
قاله العراقي: ولفظ ابن ماجه فقيه واحد عن غير لام ولفظ الترمذي فقيه أشد من غير ذكر وأحد أما الترمذي فأخرجه في كتاب العلم وابن ماجه في كتاب السنة من سننهما وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه أي من رواية الوليد بن مسلم عن روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس وأورده ابن الجوري في العلل وقال لا يصح والمتهم به روح بن جناح قال أبو حاتم يروى عن الثقات ما لم يسمعه من ليس متبحرًا في صناعة الحديث شهد لهٍ بالوضع اهـ وأورد الحديثين معًا جماعة وهم الثلاثة الذين ذكرهم العراقي آنفًا والبيهقي في الشعب والدارقطنى في السنن والقضاعى في مسند الشهاب وأحمد بن منيع في مسنده كلهم من حديث يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعًا ويزيد بن عياض قال فيه النسائي متروك وقال ابن معين لا يكتب حديثه وقال الشيخان منكر الحديث وقال مالك هو أكذب من ابن سمعان وقال العدني في مسنده حدثنا يوسف بن خالد البصري عن مسلم ابن قضب عن نافع عن ابن عمر رفعه ما عبد الله بشيء أفضل من تفقه في دين وفي المقاصد قال الطبراني لم يروه عن صفوان إلاَّ يزيد وسنده ضعيف وللعسكري من حديث الوليد بن مسلم حدثنا راشد بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه الفقيه الواحد أشد على أبليس من ألف عابد ورواه الترمذي وقال غريب وابن ماجه والبيهقي ثلاثتهم من جهة الوليد بن مسلم فقال عن روح بن جناح بدل راشد ولفظه فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وسنده ضعيف لكن يتأكد أحدهما بالآخر وفي الفردوس للديلمي بلا سند عن ابن مسعود رفعه لعالم واحد أشد على إبليس من
1 / 39