[مقدمة المؤلف]
(3)بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين، اللهم صلي على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وبعد: فيقول فقير رحمة ربه قاسم بن قطلوبغا الحنفي: هذا تخريج ما ذكر في كتاب البزدوي في أصول الفقه من الأحاديث والآثار علقته على وجه الإيجاز والاختصار معولا فيما لم يصرح به الماتن على تصريح الشارح عبد العزيز البخاري رحمه الله، والله المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(4)الخطبة قوله: وقد فسر ابن عباس الحكمة في القران بعلم الحلال والحرام، ابن جرير الطبري، ثنا المثنى، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله: {تؤتي الحكمة من تشاء ومن يؤت الحكمة من الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا}، قال: يعني المعرفة بالقران ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأخرجه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي صالح به سندا ومتنا، وأخرج عن مجاهد، قال: هو العلم والفقه والقرآن.
حديث: ((خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا))، وفي الصحيحين: عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أكرم؟ قال: ((أكرمهم عند الله أتقاهم))، قالوا: ليس عن هذا نسئلك، قال: ((فيوسف نبي الله ابن خليل الله، قالوا: ليس عن هذا نسئك)).(5) قال: فعن معادن العرب تسئالوني؟ قالوا: نعم، قال: ((فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)).
وفي رواية قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ((تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)).
Shafi 6