لأن <<ابن>> ذكر مرتين لا ثلاثا ، والإضافة مرة، لأن <<ابن>> أضيف <<لحمزة>> و<<ابن>> أضيف <<لعمارة>> بلا تتابع، لأن <<ابن>> الثاني تابع <<لحمزة>> لا مضاف إليه إلا ما مر عن عصام الدين، وليس من أنه لا يشترط التتابع في الإضافات بل كثرتها، فالساقط هنا الكثرة، فليس البيت من كثرة الإضافات، وأما سقوط التتابع فلا يخرج به عن الباب. ( و"عمارة ": هو بضم العين، و"الخيار": القثاء، وأصله في العجمة وليس عربيا أصيلا). وفي البيت قلب أصله: "أنت خيارة في ثلجة “، والمراد وصف البرودة التامة، لأن الخيار بارد الطبع فيزيد بالثلج.وإن جعلت <<في>> بمعنى<<مع >>فلا قلب. والله أعلم. ومن كثرة الإضافات بتتابع قوله:[ أي قول ابن المعتز] [ من الطويل ]
وظلت تدير الراح أيدي جآذر ... عتاق دنانير الوجوه ملاح (¬2)
وقوله: [ أي عبد الصمد بن منصور بن الحسن بن بابك] [من الطويل ]
حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي ... فأنت بمرأى من سعاد ومسمع (¬3)
Shafi 48