285

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Editsa

محمود عبد الرحمن قدح

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان،الرياض

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

بروح القدس ولكنه من التوراة والكتب العتيقة، وذلك باطل، فإن كان الإنجيل قد حضر كتابته روح القدس فالتوراة وسائر النبوات كذلك.
٣٦- تناقض إنجيل لوقا نفسه:
قال لوقا: "قال جبريل لمريم القول المتقدم في تمليك يسوع على بني إسرائيل وجلوسه على كرسي داود".
ثم أكذب نفسه بنفسه فقال: "جاء الجباة من قبل قيصر إلى بطرس فقالوا: ما بال معلمكم لا يؤدي الغرم؟ فذكر بطرس ذلك ليسوع فقال: يا بطرس [والبنون] ١ أيضًا تؤدّي الغرم، ثم قال له: امض إلى البحر، وألق الصنارة فأول حوت ترفعه افتح فاه وخذ منه ما تؤدي عني وعنك"٢.
انظر - رحمك الله - أي قبيح هذا التناقض؟ هذا راوٍ واحدٌ لإنجيلٍ واحدٍ بينما يسوع عنده ملك بني إسرائيل جالس على كرسي داد بشهادة جبريل إذ نسي القصّة فجعله ضعيفًا مسكينًا تحت جزية لتظهر آيته في تناول / (١/١١٢/ب) الذهب أو الورق من فم الحوت.
قلنا: إنما مرادنا أنه ظهر كذبكم وأخلف قولكم ونقلكم عن جبريل، وأن يسوع لم يملك ولم يجلس ولم يطلق، وعلى أن ذلك لا ينفع في إثبات ربوبيته، وما أحسن ربًّا يلتزم الذلة والصغار ويبذل الجزية ليقوي بها الفجار.
٣٧- تكاذب إنجيل متّى:
قال متى في صدر إنجيله: "هذا مولد يسوع المسيح بن داود"٣. فشهد بأن داود أبوه، ثم قال بعده بورقة: "لما خطب يوسف مريم فَقَبل أن يعرفها وجدت

١ في ص (والبنبن) والصواب ما أثبته.
٢ ورد هذا النّصّ في إنجيل متى ١٧/٢٤-٢٧، ولم يرد في إنجيل لوقا كما ذكر المؤلِّف، فلعل نسخة الأناجيل التي كانت بيد المؤلِّف ذكر فيها النّصّ في إنجيل مرقس، أو لعله قد اختلط عليه الأمر في ذلك، فيكون تصويبه حينئذٍ بأن إنجيل لوقا قد تناقض مع إنجيل متى في هذا الأمر. والله أعلم.
٣ متى ١/١.

1 / 314