100

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Bincike

محمود عبد الرحمن قدح

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان،الرياض

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Inda aka buga

المملكة العربية السعودية

فهذا تصريح منهم أن الفتى هو اعبد / (١/١١/أ) والفتاة هي الجارية، فكيف يحملون ذلك على غير محمله وهذه التوراة والإنجيل تكذبهم وتخطئهم وتصرح بالرّدّ عليهم. وقد حكى لوقا أيضًا في إنجيله: "أن مريم ﵍ لما رأت أم يوحنا قالت لها وهي تثني على الله: إن الله أنزل الأقوياء عن الكراسي ورفع المتوضعين وأشبع الجياع من الخيرات ورد الأغنياء صفرًا وعضد إسرائيل فتاه"١. يريد عبده، وعبودية إسرائيل متفق عليها، وذلك يهدم ما تعلقوا به من حمل الفتى على الولد، وفي ذلك رد على النصارى وتشويش لأمانتهم وإفساد لصلواتهم وتكذيب لمشائخ دينهم إذ يقرؤون في صلاة الساعة الأولى من صلواتهم "المسيح الإله الصالح الطويل الروح الكثير الرحمة الداعي الكل إلى الخلاص". ويقرؤون في صلاة السَّحر: "تعالوا بنا نسجد للمسيح إلهنا". ويقرؤون في صلاة الساعة الثّالثة: "يا والدة الإله مريم العذراء افتحي لنا أبواب الرحمة"٢. ويقرؤون في أمانتهم وتسبيحة دينهم: "المسيح الإله الحق الذي بيده أتقنت العوالم وخلق كلّ شيء". وينقلون عن مشائخ دينهم وعلماء أهل ملتهم مثل أفريم٣ / (١/١١/ب) وغيره قوله: إن اليدين التي جبلت طينة آدم هي التي سُمِّرت على الصليب، وأن

١ لوقا ١/٥٢-٥٤. ٢ سيأتي المزيد من التفصيل لهذه الصلوات. ٣ أفرايم السراياني: من آباء الكنيسة الشرقية، ولد سنة ٣٠٦م، في نصيبين، وكان رئيس المدرسة الأسقفية في مدينته، له مؤلَّفات وقصائد تعليمية دينية، امتاز بمديح العذراء مريم، علم مات الرها سنة ٣٧٣م. ر: فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحية ٢/٣٩٨، ٣٩٩، تأليف لويس غردية، المنجد في الأعلام ص ٥٢، ٥٣.

1 / 121