Tajrid
شرح التجريد في فقه الزيدية
Nau'ikan
ففي هذا الخبر تصريح بأن أول الليل إلى آخره، وقت للوتر، وقول أمير المؤمنين عليه السلام: "ثم ثبت له الوتر في آخره "، دليل على أن آخر الليل أفضل، وليس لأحد أن يحمل قوله عليه السلام: "ثم ثبت له الوتر في آخره" على النسخ لما فعل أولا من الإيتار في أول الليل؛ لأنه ليس فيه النهي عن ذلك، سيما وأمير المؤمنين عليه السلام قد قال في الخبر الذي رويناه: "إن وقته بين العشاء إلى طلوع الفجر".
ولما أخبرنا به أبو الحسين البروجردي، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الدينوري، حدثنا سعيد بن سيف، حدثنا القاسم بن حكم، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر أحيانا أول الليل، وأحيانا وسطه، وأحيانا آخره؛ ليكون سعة للمسلمين أيما أخذوا به، كان صوابا.
مسألة [ في الصلاة قبل الوقت ]
قال: وأيما رجل ابتدأ بصلاة مفروضة قبل دخول وقتها، عالما بذلك أو جاهلا، ثم علم به، فعليه الإعادة لها، سواء علمها في الوقت أو بعد تصرمه.
وهذا منصوص عليه في (المنتخب)(1)، ولا خلاف فيه بين المسلمين، والوفاق أؤكد الدلالة.
Shafi 232