============================================================
الأول من تجريد الأغانى 0 ملكت بها گفى وأنهرت (1) فتقهايرى قائم من دونها ما وراهها وذكر أن أم قيس كانت خشيت على ابنها أن يخرج فيطلب بثأر أبيه وجده فيهلك ، فعمدت إلى كومة تراب عند بابهم فوضعت عليها أحجارا وجعلت تقول لقيس : هذا قبر أبيك وجدك .، فكان قيس لا يشك أن ذلك كذلك . ونشأ أيدأ شديد الساعدين، فنازع يوما فتى من فتيان بنى ظلفر ، فقال له ذلك الفتى : والله لو جعلت شدة ساعديك على قاتل أبيك وجدك لكان خيرا لك من أن تخرجها على ! قال : ومن قاتل أبى وجدى؟ قال : سل أمك تخبرك . فأخذ السيف قوضع قائمه على الأرض وذبا به (2) بين ثدييه ، ثم قال لامه : أخبرينى من قتل أبى وجدى . قالت : ماتا كما يموت الناس، وهذان قبراها بالفناء .
ققال : والله لتخبريننى من قتلهما أو لأتحاملن على هذا السيف حتى يخرج من ظهرى . فقالت : أما جدك فقتله رجل من بنى عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة ، يقال له : مالك . وأما أبوك فقتله رجل من عبد القيس من يسكن هجر . فقال : والله لا أنتهى حتى أقتل قاتل أبى وجدى . فقالت : يا بنى ، إن مالكا قاتل جدك من قوم خداش بن زهير، ولأ بيك عند خداش نعمة هولها شاكر ، فسآته فأستشره فى أمرك وأستعنه يعنك . فرج قيس من ساعته حتى أتى ناضحه(2) ، وهو يسقى تخله ، فضرب الجرير () بالسيف فقطعه، فسقط الدلو فى البئر ، فأخذ برأس الجمل فخحمل عليه غرارتين من تمر ، وقال : من يݣفينى أمر هذه العجوز4 - يعنى أمه - فإن مت أنفق عليها من هذا الحائط(5 (1) ملكت : شددت وضبطت. وأنهرت : أوست.
(2) ذباب السيف : طرفه الذى يضرب به (3) الناضح : البعير يستق عليه الماء.
(4) الجرير: الحبل: (5) الحائط : البستان.
Shafi 315