208

============================================================

اخبار عدى بن زيد 0

وقد ذ كر عدئ بن زيد مصاهرته للنعمان فى قصيدة تيخاطبه بها ، بعد أن بمر مدى ى مصاهرته للتعمان حبسه، أولها: * آبصرت عينى عشاء ضوء نار* الثعمان فى حير يقول فيها: دى 1 أجل نعمى ربها أولكم ودنؤى كان منكم وأضطهارى

ثم هلك المنذر بن ماء السماء ، وهى أمه ، وأبوه للمنذر الأكبر كما ذكرناه فى تسبه، وخلف أبنه التحمان . وكان مضموما إلى عدى بن زيد ، وآل عدى هم الذين أرضعوه وربوه . وخلف أيضا الأشود، وأمه مارية بنت الحارث بن جلهم ابن تيم الاباب، وكان أرضعه ورباه قوم من أهل الحيرة يقال لهم : بنو مرينا، ينتسبون إلى لخم ، وكانوا أشرافا . وكان للمنذر بن المنذر سوى هذين من الولد عشرة . وكان يقال لولده : الأشاهب، من جمالهم . وفى ذلك يقول أعشى بن قيس بن تعلبة:

و بنو المنذر الأشاهب بالحي رة يمشون غدوة كالشيوف (1) وقيل : بل كانوا ثلاثة عشر . وكان الثعمان من يينهم أحمر أبرش (1) قصيرا، ى عدى فى ثولية الشعمان وأمه سلتى بنت وائل بن عطية الصائغ ، من أهل فدك (2). وأوصى بهم أبوهم إلى والخلاف بينه

وبين ابن مرينا (إياس بن] قبيصة الطائى ، وملكه على الحيرة إلى أن يرى كسرى رأيه . فمكث عليها ملكا أشهرا، وكسرى فى طلب رجل يملكه عليهم ن وهو كسرى أبرويز

أبن هرمز بن أنوشروان - فلم يحد أحدأ يرضاه ، فضجر وقال : لأبعن إلى الحيرة أئنى عشر ألفا من الأساورة ، ولأملكن عليهم رجلا من الفرس، ولامرنهم أن ينزلوا على العرب فى دورهم ويملكوا عليهم أموالهم ونساءهم . فكان عدى بن (1) الأبرش : الأرقط الأنمن، الذى يكون فيه بقعة بيضاء وأخرى أى لون كان (2) قدك : قرية بالحجاز بيها وبين المدينة يومان .

Shafi 208