220

Ta'jil al-Nada bi Sharh Qatr al-Nada

تعجيل الندى بشرح قطر الندى

Nau'ikan

١-أن تكون الإضافة بمعنى (من) البيانية، وذلك إذا كان المضاف إليه جنسًا للمضاف، نحو: هذا خاتمُ حديدٍ، أي: خاتم من حديد.
٢-أن تكون الإضافة بمعنى (في) الظرفية. وذلك إذا كان المضاف إليه ظرفًا واقعًا فيه المضاف، مكانيًا نحو: عثمان ﵁ شهيد الدار. أي: شهيد في الدار. أو زمانيًا كقوله تعالى: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ (١) أي مكر في الليل والنهار. (٢)
٣-أن تكون الإضافة بمعنى (اللام) وهذا إذا لم يصلح تقدير (من) ولا (في) نحو: هذا غلام زيد أي: غلام لزيد.
النوع الثاني: من نوعي الإضافة: الإضافة اللفظية، وإليها أشار بقوله: (أو بإضافة الوصف) فهو عطف على قوله: (أو بإضافة اسم) أي: يخفض الاسم بإضافة الاسم - كما مر - أو بإضافة الوصف العامل عمل الفعل إلى معموله.
فالإضافة اللفظية: هي التي يكون فيها المضاف وصفًا عاملًا - وهو كل اسم فاعل أو مفعول بمعنى الحال أو الاستقبال. أو صفة مشبهة. ولا تكون إلا للدوام غالبًا.
مثال ذلك: صانعُ المعروفِ مشكورٌ. فـ (صانعُ) مضاف. وهو اسم فاعل للحال أو الاستقبال. وقد أضيف إلى معموله، فإن المضاف إليه هنا مفعول به في المعنى للمضاف وهو (صانع)، ومثل ذلك اسم المفعول نحو: محمودُ الخصالِ ممدوحٌ. والصفة المشبهة نحو: كثيرُ الكلامِ مذمومٌ، ومنه قوله تعالى: ﴿هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ (٣) .

(١) سورة سبأ، آية: ٣٣.
(٢) أي: بل مكركم بنا بالليل والنهار هو الذي جعلنا نكفر بالله. قالوه ردًا على قولهم لهم (بل كنتم مجرمين) . وأصل المكر: صرف الغير عما يقصده بحيلة فإن تحرى بذلك فعلًا جميلًا فهو ممدوح وإلا فهو مذموم، قاله الراغب في مفرداته (ص٤٧١) .
(٣) سورة المائدة، آية: ٩٥.

1 / 220