Sabunta Larabci
تجديد العربية: بحيث تصبح وافية بمطالب العلوم والفنون
Nau'ikan
جمد (ل: 103: 4).
وشاة جماد: لا لبن لها، وسنة جماد: لا مطر فيها، سنة جامدة: لا كلأ فيها ولا خصب ولا مطر، ناقة جماد: لا لبن لها، أرض جماد: يابسة، لم يصبها مطر ولا شيء فيها، الجمد والجمد والجمد ما ارتفع من الأرض، والجمد والجمد مكان صلب مرتفع.
الجمد: قارة ليست بطويلة في السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين أخرى تنبت الشجر، سميت جمدا من جمودها أي من يبسها، والجمد أصغر الآكام.
جلمود: جلمد (ل: 102: 4). (1) الصخر. (2) الصخرة أصغر من الجندل: قدر ما يرمى بالقذاف. (3) الجلامد: كالجراول. (4) أرض جلمدة: حجرة. (5) الجلمود: مثل رأس الجدي تحمله بيدك قابضا على عرضه ولا يلتقي عليه كفاك جميعا، يدق به النوى. (6) الجلمد: أتان الضحل وهي الصخرة التي تكون في الماء القليل. (7) رجل جلمد وجلمد: شديد الصوت. (8) الجلمد: القطيع الضخم من الإبل، والإبل الكثيرة والبقر. (9) ضأن جلمد: تزيد على المائة. (10) ألقى عليه جلاميده: أي ثقله. (11) الجلمدة: البقرة. •••
وأنت ترى أن معاني هذه الألفاظ الثلاثة قد بلغت من الاشتراك مبلغا لا يترك مجالا لريب في أنها جميعا ترتبط بأواصر ترجع إلى أصولها، فالجلد والجمد من ستة أحرف؛ أربعة مشتركة واثنان نابيان، والجلمد أربعة أحرف يمكن أن تستخرج منها الأحرف الستة المكونة للفظين، وما الجلمود إلا الجلمد زيد إليه الواو. وفي ذلك من تقارب المعنى بتشارك الحروف ما فيه من دلالة على أن لهذه اللغة العربية سرا مكنونا يمكننا أن نستخرج بعضه بطول الإكباب على درس تاريخ نشوء الكلمات بالنحت والزيادة.
وأنت ترى فوق ذلك أن في جلمود وجلمد معنى الصخر والجندل والشدة والصلابة، وفي الجلد الأرض الغليظة الصلبة، والجلاد من النخل الكبار الصلاب، وفي الجمد ما ارتفع من الأرض، والجمد مكان صلب مرتفع، ثم تعود إلى الجلمد فتجده القطيع الضخم من الإبل والبقر والضأن تزيد على المائة، فدلت من الحيوان على كمية، ونجد أن الجلد من الغنم والإبل التي لا أولاد لها ، والناقة الجلدة: الصلبة الشديدة، فدلت من الحيوان على صفات، وفي الجمد شاة جماد: لا لبن لها، فدلت على صفة في الحيوان، وسنة جماد لا مطر فيها، فدلت على صفة في الزمان بينها وبين الصفة التي دلت عليها في الحيوان آصرة وعلاقة. فهل كان جميع ذلك خبط عشواء وظهر الغيب؟ كلا، وإنما كان بالنحت. ولا نقصد بالنحت أن العربي كان يكتب اللفظين: «جمد-جلد» ويصوغ منهما جلمد وجلمود، وإنما هي معاني اللفظين تتهافت في حفظته مقرونة بهما فيجرى على لسانه لفظ مصوغ منهما، حاملا من المعنى ما أريد به الدلالة عليه، بحيث لا تنبو دلالة لفظه المنحوت عن علاقة ما بدلالة الألفاظ الأصلية؛ ولهذا نقول آمنين العثار: إن اللغة العربية في بنائها لغة نحت وزيادة، كما هي لغة اشتقاق، وإن اتخاذ النحت والزيادة أصلين للوضع أمر لا تنبو عنه خليقة اللغة ولا يدل إلا على أن اللغة العربية أوسع اللغات موارد وأعظمها أصولا وأقدرها على الوضع وأكثرها طواعية وأمرنها على التوسع والامتداد.
ختلع: (ل: 415: 9) لفظ منحوت من لفظين هما: ختع وتلع، ختلع الرجل: خرج إلى البدو.
ختع: في الأرض، ذهب وانطلق، الدليل: سار بهم تحت الظلمة على القصد، ختع وختع وخوتع: رجل حاذق بالدلالة ماهر بها، وختعة وختع: السريع المشي الدليل، الخوتع: الدليل، انختع في الأرض: أبعد.
تلع (ل: 384: 9): النهار، وأتلع: ارتفع، وتلعت الضحى: انبسطت، وتلع الظبي والثور من كناسه: أخرج رأسه وسما بجيده، وأتلع: رأسه أطلعه، وتلع الرجل رأسه: أخرجها من شيء كان فيه، أتلع رأسه إذا أطلع، وتلع الرأس نفسه، تتلع: مد عنقه للقيام، التتلع: التقدم.
وتأويل ذلك:
Shafi da ba'a sani ba