Gwaninta Al'ummai da Sauyin Al'amurra

Miskawayh d. 421 AH
121

Gwaninta Al'ummai da Sauyin Al'amurra

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

Bincike

الدكتور أبو القاسم إمامي

Mai Buga Littafi

دار سروش للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية للأجزاء ١ - ٢

Shekarar Bugawa

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

Inda aka buga

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

Tarihi
جمع مملكتنا ودولة أحسابنا، كان من ابتعاثه [١] إيّانا ما كان، وبالاعتبار [٢] تتّقى الغير، ومن يخلفنا أوجد للاعتبار، منّا، لما استدبروا من أعاجيب ما أتى علينا. - «واعلموا أنّ سلطانكم إنّما هو على أجساد الرعيّة، وأنّه لا سلطان للملوك على القلوب. واعلموا أنكم إن غلبتم الناس على ذات [٣] أيديهم، فلن تغلبوهم على عقولهم. واعلموا أنّ العاقل [المحروم] [٤] سالّ عليكم لسانه، وهو أقطع سيفيه، وإنّ أشدّ ما يضربكم [٥] به من لسانه، ما صرف الحيلة فيه إلى الدين: فكأنّ بالدين يحتجّ وللدين- فيما يظهر- يغضب، فيكون للدين بكاؤه، وإليه دعاؤه، و[٦] هو أوجد للتابعين والمصدّقين والمناصحين والمؤازرين [١٠٥] منكم. لأنّ بغضة الناس هي موكّلة بالملوك، ومحبّتهم ورحمتهم موكلّة بالضعفاء المغلوبين. وقد كان من قبلنا من الملوك يحتالون لعقول من يحذرون، بتخريبها، فانّ العاقل لا تنفعه [جودة] [٧] نحيزته [٨] إذا صيّر عقله خرابا [مواتا] [٩]، وكانوا يحتالون للطاعنين بالدين على الملوك، فيسمّونهم المبتدعين. فيكون الدين هو الذي يقتلهم ويريح الملوك منهم. ولا ينبغي للملك أن يعترف للعبّاد والنسّاك [والمتبتّلين] [١٠] أن يكونوا أولى بالدين، ولا أحدب [١١] عليه، ولا أغضب له منه. ولا ينبغي للملك أن يدع

[١] . غ: ابتعاث الله. [٢] . غ: العثار. [٣] . غ: ما في. [٤] . زيادة من غ. [٥] . غ: ما يضرّكم. [٦] . غ: «ثم» بدل «و» . [٧] . زيادة من غ. [٨] . النحيزة: الطبيعة. [٩] . زيادة من غ. [١٠] . زيادة من غ. [١١] . حدب عليه: عطف.

1 / 127