107

Gwaninta Al'ummai da Sauyin Al'amurra

تجارب الأمم وتعاقب الهمم

Editsa

الدكتور أبو القاسم إمامي

Mai Buga Littafi

دار سروش للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية للأجزاء ١ - ٢

Shekarar Bugawa

والأولى للأجزاء ٣ - ٨

Inda aka buga

طهران ٢٠٠٠ م- ٢٠٠٢ م

Nau'ikan

Tarihi
قصير بن سعد [١]
وكان سعد هذا تزوّج أمة تخدم لجذيمة [٢]، فولدت له قصيرا، وكان حازما، أريبا، أثيرا عند جذيمة. فخالفهم في ما [٨٧] أشاروا به عليه، وقال:
- «رأى فاتر [٣] وغدر [٤] حاضر.» - فذهب مثلا.
فنازعوه الرأى، فقال لجذيمة:
- «أكتب إليها: فلتقبل إليك إن كانت صادقة. فإن لم تفعل. لم تسر إليها ممكّنا [إيّاها] [٥] من نفسك وقد وترتها، وقتلت أباها.» فلم يوافق جذيمة ما أشار به عليه قصير، وقال جذيمة:
- «أنت امرؤ رأيك في الكنّ [٦]، لا في الضحّ [٧]» - فذهبت مثلا.
دعا جذيمة ابن أخته عمرو بن عدىّ، فاستشاره، فشجّعه على المسير، وقال:
- «هناك نمارة [٨] قومي، ولو قد رأوك [٩]، صاروا معك.» فأطاعه وعصى قصيرا. فقال قصير:
- «لا يطاع لقصير أمر.» وفي ذلك يقول الشعراء ما حذفناه طلب الإيجاز.
واستخلف جذيمة عمرو بن عدىّ على ملكه وسلطانه. وسار في وجوه

[١] . أنظر الطبري (٢: ٧٥٨) .
[٢] . مط: تزوّج أمّه خدمة لجذيمة!
[٣] . الفاتر: الضعيف.
[٤] . مط: عذر.
[٥] . إيّاها: تكملة منّا.
[٦] . الكنّ: كل ما يردّ الحرّ والبرد من الأبنية والغيران ونحوها.
[٧] . الضّحّ: الشمس أو ضوؤها إذا استمكن من الأرض. ما أصابته الشمس. البراز الظاهر من الأرض.
[٨] . نمارة: بطن من إياد من العدنانية (كحّالة) .
[٩] . في الطبري: ولو قدروا لصاروا معك. بدل: ولو قد رأوك صاروا معك (٢: ٧٥٩) .

1 / 112