74

Taj Manzur

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Nau'ikan

ولا يوصف بالعناية ولا النصح، ولا ألزام نفسه، كذا. وجاز: «أوجب» و«كتب على نفسه». وأرض الله وسماؤه وعباده، لا قميصه ورداؤه ونعله وخفه ونحوها... مما يوهم، وإن كان الكل خلقه؛ ولا «مال الله وملكه»؛ وفي هذين عندي الجواز لما روي: «كم من متخوض في مال الله له النار غدا»؛ ولأنهما لا يوهمان نقصا، ولا محظورا، ولا أنه أفسد إذا خلق الفساد، بل خلقه لكل ما خلق صلاح منه لا فساد، وعدل منه لا جور. ولا «المستعان بالله»، ولا «ليس وراء الله منتهى» لأنه ليس له وراء، ولا قدام، وما ورد في الحديث بعد صحته فمأول ببعد.

ويكره: «لا والحمد لله»، ولكن «لا ولله الحمد»؛ و «عبدي وعبدتي» ولكن «فتاي وفتاتي»؛ ولا «قوس قزح» ولكن «قوس الله»؛ ولا «ما أجرى فلان على الله» لأنه أعز من أن يجري عليه.

وجاز: «الحمد لله حق حمده، ولم يزل إلها» وقيل: لا، حتى يقال: «إلها، لمالوه». ولا [37] «ياعماد من لا عماد له، وياسند من لا سند له»... ونحو ذلك.

الباب الثالث والعشرون

في الملائكة والجن وإبليس والشياطين وخاطر النفس

ويقال: خلق الله الملائكة من نور، وقيل من ريح. والجان من نار، والنار من النور. والألوكة هي الرسالة، لأنهم يبلغونها. ومن الملائكة -قيل- من لو أمره الله أن يبتلع السماوات والأرض ومن فيهن لفعل. وهم مكلفون مأمورون منهيون، وقيل: مقصورون على الطاعة، ومحبوسون عليها، لا مطبوعون عليها ويقال: طبعوا طبع من لايعصي.

أبو الحسن: في قوله تعالى: {يعلمون الناس السحر} إنما هم الشياطين {وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت} (سورة البقرة: 102) أي لم ينزل عليهم السحر وما يعلمان هما من أحد، وإنما يقولان: السحر كذا وكذا فلا تفعل ذلك فتكفر.

Shafi 74