إنه متجر ميرور للحلوى، هذه المرة دخل دون تردد. وقف عند طاولة البيع لوهلة قبل أن يأتيه أحد لتلبية طلبه. قال طالبا بسرعة: «رطل من الحلوى بستين سنتا، رطل بمزيج من قشدة الشوكولاتة لو سمحت.» إنها سيدة شقراء، حولاء بعض الشيء، وتنظر إليه بحقد دون أن تجيبه. «أرجوك أنا في عجلة من أمري إذا سمحت.»
انفجرت فيه قائلة: «حسنا، كل في دوره.» فيقف ناظرا إليها بعينين طارفتين ووجنتين متوقدتين. ثم تدفع إليه بصندوق ملفوف وفوقه شيك قائلة: «ادفع عند المكتب.» لن أبكي. السيدة عند المكتب ضئيلة الحجم وذات شعر أشيب. تأخذ منه الدولار عبر باب صغير كالأبواب التي تعبر منها الحيوانات الصغيرة في بيت الثدييات الصغيرة. تصدر آلة تسجيل النقود رنينا ذا بهجة، كما لو كانت سعيدة بحصولها على المال. ربع دولار، ودايم، ونيكل، وكأس صغيرة، هل ذلك 40 سنتا؟ ولكن فقط كأس صغيرة وليس محركا بخاريا أو سيارة. التقطت المال وترك الكأس الصغيرة وأسرع بالصندوق أسفل ذراعه. ستقول أمي إنني تأخرت كثيرا. مشى إلى المنزل ناظرا أمامه مباشرة، وقد أوجعته خسة السيدة الشقراء.
قال الفراش الأشقر: «ها ... كنت بالخارج لشراء الحلوى.» همس جيمي وهو يمر: «سأعطيك بعضا منها إذا صعدت فيما بعد.» رنت القضبان النحاسية عندما ركل أحدها صاعدا الدرج. خارج الباب ذي لون الشوكولاتة الذي كتب عليه رقم 503 بأحرف مطلية بالأبيض، تذكر حذاءه المطاطي. وضع الحلوى على الأرض وارتداه فوق حذائه المبلل. لحسن الحظ أن أمه لم تكن تنتظره فاتحة الباب. ربما رأته قادما من النافذة. «أمي.» لم تكن في غرفة الجلوس. ارتعب. لقد خرجت، لقد رحلت بعيدا. «أمي!»
أتى صوتها ضعيفا من غرفة النوم: «تعال هنا يا عزيزي.»
خلع قبعته ومعطفه وأسرع إلى الغرفة. «ما الأمر يا أمي؟» «لا شيء يا حبيبي ... أشعر بصداع هذا كل ما في الأمر، صداع فظيع ... ضع بعض الكولونيا على منديل وضعه على رأسي بإحكام، وأرجوك لا تدخله في عيني يا عزيزي كما فعلت في المرة السابقة.»
استلقت على السرير في غطاء محشو سماوي اللون. كان وجهها شاحبا ومائلا إلى اللون الأرجواني. كان فستان الشاي الحريري ذو لون السلمون معلقا بارتخاء فوق كرسي، بينما كان المخصر ملقى على الأرض في تشابك من شرائط وردية. وضع جيمي المنديل المبلل بعناية فوق جبهتها. فاحت الكولونيا برائحة قوية، مخدرة فتحتي أنفه عندما مال عليها.
جاء صوتها ضعيفا: «ذلك جيد جدا. اتصل بالخالة إيميلي، ريفيرسايد 2466، واسألها عما إذا كانت تستطيع أن تمر بنا هذا المساء. أريد التحدث إليها ... أوه، رأسي ينفجر.»
توجه إلى الهاتف بقلب يدق بشدة ودموع تغشى عينيه. جاء صوت الخالة إيميلي سريعا على غير المتوقع.
صاح: «أمي مريضة بعض الشيء يا خالة إيميلي ... تريدك أن تزورينا ... إنها آتية على الفور يا أمي العزيزة، أليس ذلك جيدا؟ ستأتي في الحال.» مشى على أطراف أصابعه عائدا إلى غرفة أمه، والتقط المخصر وفستان الشاي وعلقهما في الخزانة.
جاء صوتها الهزيل: «يا عزيزي، اخلع الدبابيس عن شعري، إنها تؤلم رأسي ... أوه يا ولدي الحبيب، أشعر كما لو أن رأسي سينفجر ...» مرر يده برفق خلال شعرها البني الذي كان أنعم من فستان الشاي الحريري وانتزع دبابيس الشعر. «كلا لا تفعل ذلك، إنك تؤلمني.» «لم أقصد يا أمي.»
Shafi da ba'a sani ba