A Ƙarƙashin Tutocin Alkur'ani
تحت راية القرآن
Mai Buga Littafi
المكتبة العصرية-صيدا
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
للأدب. والإخلال هنا معناه أن يترتب على تقرير الرأي حدوث فتنة أو احتمال حدوثها، وعند ذلك يقف القانون حدًا حائلًا، لأن المصالح العامة مقدمة عن الشهوة؛ فعلى الذين يفهمون حرية الرأي كما حددها القانون، وعلى الذين يعقلون حرية التعليم كما يعنيها القانون، أن يفهموا أننا إذا تعرضنا لهذه المسألة فإنما نريد"أن نكون دائمًا في دائرة القانون.
أيها السادة، إن تصرف هذا الشخص كان أيضًا مخالفًا للذوق، فإنه
مدرس بالجامعة المصرية، وهي معهد أميري يعيش من أموال الحكومة الممثلة
للأمة، فهو يتقاضى مرتبه من هذه الهيئة التي دينها الإسلام، فلم يكن من
المفهوم ولا من المعقول ولا من حسن الذوق أن يقوم هذا الشخص فيبصق في
وجه الحكومة التي يتقاضى مرتبه من أموالها بالطعن على دين رعيتها من أقلية
أو أكثرية.
إننا إذ نسلم أولادنا للحكومة ليتعلموا في دورها نفعل ذلك معتمدين
على أن بيننا وبينها تعاقدًا ضمنيًا على أن الديانات محترمة؛ لا أقول تعاقدًا
ضمنيًا فقط، بل صريحًا، لأن الحكومة تعنى بتعليم الدين في مدارسها وتضعه
في مناهجها؛ وإذا كان الأمر كذلك فعلى الذين يريدون أن يحرقوا بخور الإلحاد أن يحرقوه في قلوبهم، لأنهم أحرار في عقائدهم، أو أن يحرقوه في منازلهم، لأنهم أحرار في بيئاتهم الخاصة، أما أن يطلقوه في أجواء دور العلم ومنابر الجامعة فهذا لا يمكن أن نفهمه بأي حال من الأحوال "تصفيق حاد". وأغرب ما في هذا التصرف إن صح ما بلغني من أن إدارة الجامعة اشترت من مؤلف هذا الكتاب كتابه! اشترته يا حضرات النواب من أموال الأمة الموتورة؛ بهذا العمل! فإن كان هذا الكتاب سيدرس في الجامعة فتلك ثالثة الأثافي، وليس لنا على هذا الأمر تعليق؛ أما إذا كان الغرض من شراء الكتاب اتقاء ضرر انتشاره فهذا أيضًا تصرف غير معقول، لأن مال الأمة لا يجوز أن يدفع أجرًا ومكافأة على إساءة للأمة، ولأن هذا التصرف في حد ذاته من المكافأة، وهذه المكافأة قد حلت حيث كانت تجب الإساءة وحيث كانت تجب المجازاة؛ هذا كله إن صح ما سمعته من أن إدارة الجامعة قد اشترت هذا الكتاب.
وزير المعارف: أما فيما يختص بمسألة كتابًا في الشعر الجاهلي "
فقد قلت لحضراتكم في الجلسة الماضية إننا نطمع في أن تكون الجامعة معهدًا طلقًا للبحث العلمي الصحيح، وليس معنى هذا أننا نرضى أن تكون كراسي الأساتذة منابر تلقى فيها المطاعن في أي دين من الأديان قصدَ النيل من كرامته أو التهجم على حرمته وإنما واجب الأساتذة أن يتحاشوا ذلك في كتاباتهم ومحاضراتهم،
1 / 294