A Ƙarƙashin Tutocin Alkur'ani
تحت راية القرآن
Mai Buga Littafi
المكتبة العصرية-صيدا
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
بلاد الروم. وقد مات عبد الرحمن في طريقه عائدًا من بلاد الترك.
قال الشيخ العلامة الطاهوي الحسيني. . .
"أليس من اليسير أن نفرض بل أن نرجح أن حياة امرئ القيس التي تد
تحدث بها الرواة ليست إلا لونًا من التمثيل لحياة عبد الرحمن استحدثه
القصاص إرضاء لهوى الشعوب اليمنية في العراق، واستعاروا له اسم الملك
الضليل (١) اتقاء لعمال بن أمية من ناحية، واستغلالًا لطائفة يسيرة من الأخبار كنت تعرف عن هذا الملك الضليل من جهة أخرى؟ " انتهى كلامه بنصه.
وكل ما مر بك من تاريخ فهو من تاريخ الطبري، ليس فيه لـ طه إلا
التحريف أو التخريف؛ فأين تقف من مثل ذلك على بحث أو اطلاع، وقد جهل الشيخ أن التاريخ كله حوادث متشابهة؟ إذ تنشأ في الأصل من طباع متقاربة محدودة في آثارها فتتشابه هذه الحوادث كما يتشابه الناس.
وسنقفك على ما فى كلام الشيخ من الكذب والخلط، فالأشعث بن قيس
لم يُكرِه عليًا على قبول التحكيم وإن كان قد تكلم في ذلك، إنما أكرهه القراء الذين كانوا معه حين انخدعوا برفع المصاحف من جيش معاوية.
وزياد بن أبي سفيان لم يعتمد على محمد بن الأشعث في أخذ حجر بن
عدي، بل قال لمحمد: والله لتأتيَني بحجر أو لا أدع لك نخلة إلا قطعتها ولا
دارًا إلا هدمتها.، ثم لا تسلم مني حتى أقطعك إربًا إربًا ثم أمهله ثلاثًا وأرسله إلى السجن، فخرج محمد منتقع اللون يُتَلُّ تلا عنيفًا أفمثل هذا يقال فيه "عليه وحده اعتمد زياد" أم هي سنة العرب في أخذ سيد بسيد والاستفادة من رجل برجل، واستفزاز الحمية والإباء في نفس من يفوتهم هربًا لكيلا يظلَم فيه غيره فإذا عَرف من أخذ به أسلم نفسه؟
والمضحك أن الشيخ يقول إن زيادًا اعتمد على محمد بن الأشعث في
أخذ حجر بن عدي، ثم يقول بعد ذلك: "هل ثار عبد الرحمن بن محمد عند
من يفقهون التاريخ إلا منتقمًا لحجر؟ " أفليس الأقرب أن ينتقم لإهانة أبيه؟
ثم يقول إن قتل حُجر مثله في صورة الشهيد؛ فمن هو الشهيد إذن إن لم
(١) لقب لامرئ القيس، أول من لقبه به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعناه الكثير الضلال، لما يعلن به في شعره من الفسق.
1 / 217