الفتى (لا يزال متطلعا إلى المصطبة وكأنما يخاطب نفسه) :
إنهم يرددون قولي .. أجل .. ولهذا معنى عميق لا يخفى على لبيب .. وها هم يتحركون. (يظلون رقودا طيلة الوقت ودون حركة)
إنهم يهدون إلي صورة عزيزة غابرة. ها هو القتال يحتدم .. الشهداء يسقطون .. الجنود يتسلقون جدار الحصن كالنمل .. ها قد سقط الحصن .. وهذا هتاف النصر يدوي مخترقا جدار المئين من السنين. (ثم ملتفتا نحو الفتاة)
أرأيت؟ أسمعت؟
الفتاة :
لا شيء يرى ولا يسمع!
الفتى :
لقد زلزلني هتاف النصر فوق جثث الشهداء.
الفتاة :
ما هي إلا هواجس رغباتك الجامحة في القتل؟
Shafi da ba'a sani ba