العملاق :
شعار الوباء الذي فتك بملايين الحمقى.
الفتى :
ينابيع الحياة الحقة مهددة بالجفاف، أشواق القلب الخالدة يساومها الضياع، سحقا للوحشة التي تذبل فيها معاني الأشياء، إني ذاهب. (القهقهة الساخرة ترتفع)، (الفتى يتحول نحوها في تصميم ويتقدم، العملاق يثب نحوه، الفتى يدفعه. العملاق يقبض على كتفيه ويدفع به نحو المصطبة، الفتى يندفع حتى يغيب في الظلمة، الفتى يرتد كأنه كرة ارتطمت بجدار منقلبا على وجهه ثم يقف مترنحا، وكأن حركته أيقظت الرقود وشدتهم من رقادهم. يتدحرج أولهم حتى يصل إلى مقدم المسرح، وينهض في تثاقل كمن يقوم من نوم، يتبعه آخر مكررا نفس الحركة، ويتتابع كثيرون؛ رجالا ونساء مكررين نفس الحركات حتى يكتظ بهم المسرح. العملاق يتزحزح رويدا رويدا حتى يغيب في المدخل المفضي إلى القهقهة الساخرة، تتم يقظة الجميع، تنتصب قاماتهم، يرتسم العزم في وجوههم. يجري ذلك في تمثيل صامت. يسير الفتى نحو ناحية عدوه وهو يضرب الأرض ضربات مسموعة منتظمة. يمضون خلفه في عزم صلب حتى يختفوا جميعا، ضربات أقدامهم ما زالت تترامى.) (الفتاة ترفع يديها عن وجهها .. تصغى بحزن .. وترمي بنظرها إلى بعيد.)
التركة
(حجرة انتظار في بيت ولي الله؛ حجرة ذات طابع عتيق، في الصدر كونصول؛ باب إلى اليمين وآخر إلى اليسار، تصطف بجوانبها كنبات تفصل بينها كراسي، ثمة حصر مزركشة معلقة على الجدران في مواضع محددة. يدخل فتى وفتاة، يتفحصان الحجرة باستطلاع من يراها لأول مرة، ثم يقفان في الوسط.)
الفتى :
البيت صامت كأنه قبر.
الفتاة :
صفق لتشعرهم بوجودك.
Shafi da ba'a sani ba