Tahrir
تحرير أبي طالب
Nau'ikan
وأما المرأة فإنها لا تهرول في طوافها وسعيها ولا تزاحم الرجال ولا تستلم (1) في الزحمة، وإن لم يمكنها ذلك إلا بمزاحمة الرجال أشارت (2)، وتخفض صوتها عند التلبية، والوقوف في أسافل الصفا والمروة أزكى لها.
فإذا فرغ من الطواف صلى ركعتين وراء مقام إبراهيم عليه السلام، يقرأ في الأولى منهما: بفاتحة الكتاب وقل يأيها الكافرون، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وإن قرأ في الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون جاز، وإن قرأ بغيرهما من المفصل جاز. ثم ينهض ويستقبل الكعبة ويدعو بما يريده لنفسه ولغيره. ثم يدخل زمزم إن أحب ويشرب من مائها ويطلع فيها.
ثم يخرج إلى الصفا من بين الأسطوانتين المكتوب فيهما، فإذا استوى عليه استقبل الكعبة بوجهه، ويدعو بما حضره ويسبح الله ويهلله ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال يحيى عليه السلام: يقرأ الحمد وقل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي وآخر الحشر، ثم ليقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا شريك له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم/113/ اغفر لي ذنبي، وتجاوز عن خطيئتي، ولا تردني خائبا يا أكرم الأكرمين، واجعلني في الآخرة من الفائزين. ثم ينزل عن الصفا ويمضي حتى إذا حاذى الميل الأخضر المعلق في جدار المسجد هرول حتى يحاذي الميل المنصوب في أول السراحين، ثم يمشي حتى ينتهي إلى المروة، ويدعو في حال سعيه، ويصعد المروة ويواجه الكعبة ويدعو بمثل ما دعا به على الصفا، فيكون ذلك شوطا واحدا، ثم يعود إلى الصفا ويسعى بينهما كذلك سبعة أشواط.
Shafi 198