منه شيئا، قال: صدقت، أشهد أنك رسول الله، حتى إذا انتهى، قال رسول الله ﷺ لأبي بكر: «وأنت يا أبا بكر الصديق»، قال: فيومئذ سماه الصديق» (١).
_________
(١) رواه البزار (٣٤٨٤) والطبراني في الكبير (٧/ ٢٨٣) وأبو نعيم في الدلائل (١/ ١٤٤) عن شداد بن أوس.
لكن ليس عندهم موضع الشاهد، وفي سنده إسحاق بن إبراهيم بن زبرق الحمصي ضعيف.
ورواه البيهقي في الدلائل (٢/ ٣٥٩) من طريق يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمان.
وله شاهد عند الحاكم (٤/ ٢٠٧٨) عن النزال بن سبرة عن علي قال: ذاك امرؤ سماه الله صديقا على لسان جبريل ومحمد صلى الله عليهما.
لكن في سنده العلاء بن هلال الرقي ضعيف، بل اتهمه أبو حاتم.
وروى الطبراني في الكبير (١/ ٥٥) حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا إسحاق بن منصور السلولي ثنا محمد بن سليمان العبدي عن هارون بن سعد عن عمران بن ظبيان عن أبي يحيى حكيم بن سعد قال سمعت عليا ﵁ يحلف: لله أنزل اسم أبي بكر من السماء: الصديق.
قال الحافظ في الفتح (٧/ ٩): رجاله ثقات.
وروى الطبراني في الكبير (١/ ٥٥) حدثنا بهلول بن إسحاق بن بهلول الأنباري ثنا أبي عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة قال أخبرتني أم هانئ قالت قال رسول الله ﷺ لما أسري به: «إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم». فأخبرهم فكذبوه، وصدقه أبو بكر، فسمي يومئذ الصديق.
لكن قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٤٢): وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك.
وفي الباب أحاديث أخرى، راجعها في مجمع الزوائد.
1 / 62