فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ فهل أنتم تاركون لي صاحبي»؟ (١).
وهكذا فعل أبو بكر ﵁ (٢) مع قريش، إذ أنكرت حديث الإسراء، وقالت له: يا أبا بكر، هل لك في صاحبك يزعم (٣) أنه ذهب إلى بيت المقدس وصلى فيه ثم رجع إلى مكانه (٤) في (٥) ليلته، فإنه (٦) قال لهم أولا: إنكم تكذبون عليه، فلما قالوا له: هاهو ذاك في المسجد يحدث به الناس، قال أبو بكر: والله لئن كان قاله لقد صدق (٧).
_________
(١) رواه البخاري (٣٤٦١) والبيهقي (١٠/ ٢٣٦) عن أبي الدرداء.
(٢) من (ب).
(٣) كذا في (ب)، وفي (أ): فزعم إلى.
(٤) في (ب): مكة.
(٥) في (ب): من.
(٦) كذا في (ب)، وفي (أ): فإنهم.
(٧) رواه الحاكم (٤٤٠٧) - (٤٤٥٨) واللالكائي (٤/ ٧٧٣) والبيهقي في الدلائل (٢/ ٣٦١) من طريق محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وصححه الحاكم على شرطهما.
وفيه نظر، لأن محمد بن كثير ضعيف.
ورواه الذهلي في الزهريات ومن طريقه قاسم بن ثابت السرقسطي في الدلائل عن يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه، كما في الفتح (٨/ ٣٩٢).
وهذا مرسل.
ورواه عبد الرزاق (٥/ ٣٢٨) عن معمر عن الزهري مرسلا.
فلعل هذا هو الصحيح فيه.
1 / 56