176

Tahririn Maqala

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editsa

مصطفى باحو

Mai Buga Littafi

دار الإمام مالك

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Inda aka buga

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Nau'ikan

Fikihu
فلنشرع في ما بقي علينا من ذلك فنقول (١):
الوجه الخامس من الوجوه المتقدمة:
تتبع الآية وتفهمها على جهة الإنصاف وعدم الغلو من غير اعتبار بقولة (٢) قائل، وإذا نحن فعلنا ذلك تبين به أن قول ابن حزم (٣) لا يصح.
فإن سياق الآية يبطل أن تكون في حق المذنبين، لأن النار ليست لهم بمستقر ودخولهم إياها دخول استيفاز في (ق.٣٣.ب) الجملة، وإن جاز أن يكونوا فيها مدة.
ولهذا فرق النبي ﵇ بينهم وبين أصحاب النار المستوطنين فيها بقوله: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم أو قال: بخطاياهم فأماتهم الله فيها إماتة». الحديث. (٤)
ألا ترى قوله الذين هم أهلها (كيف ساقه ﵇) (٥) على وجه التعريف بأن أهل النار الذين بدأ بذكرهم هم المستوجبون لها المخلدون فيها، ليفرق

(١) ليست في (ب).
(٢) في (ب): بقول.
(٣) في (ب): أن ذلك القول.
(٤) رواه مسلم (١٨٥) وابن ماجه (٤٣٠٩) وأحمد (٣/ ١١ - ٢٠ - ٢٥ - ٧٨) وابن حبان (١٨٤ - ٧٣٧٩ - ٧٤٨٥) والحاكم (٤/ ٦٢٧) وأبو عوانة (٤٥٦) وأبو يعلى (٢/ ٣٤٨ - ٤٤٥ - ٥١٨) عن أبي سعيد.
(٥) ما بين القوسين كتب في هامش (أ)، وسقط من (ب).

1 / 176