ويعرف بصحة النفي، وقيل: دَوْر (١)، وبتبادُر غيره لولا القرينة (٢)، وعدم وجوب اطراده، قيل: وجمعه على خلاف جمع الحقيقة، وقيل: لا يجمع، وبالتزام تقييده كـ ﴿جَنَاحَ الذُّلِّ﴾ (٣) ونحوه، وتوقفه على مقابله، وإضافته إلى غير قابل كـ ﴿وسْئَلِ الْقَرْيَةَ﴾ (٤)، وعدم الاشتقاق منه بلا منع عند البَاقِلَّاني، والغزالي، والمُوَفَّق (٥)، والطُّوفي، وابْن مفلح، وابن قاضي الجبل، وأجازه الأكثر (٦).
وفي الفنون وغيره: المجاز لا يؤكَّد (٧).
تنبيه:
إنما صبر إليه لبلاغته أو ثقلها ونحوهما.
فصل
الأربعةُ وغيرُهم: الحقيقةُ لا تستلزم المجازَ، والمجازُ يستلزمها، خلافًا للآمدي، وجمعٍ. (٨)
_________
(١) راجع: أصول ابن مفلح (١/ ٧٧).
(٢) راجع: المرجع السابق.
(٣) سورة الإسراء: من الآية (٢٤).
(٤) سورة يوسف: من الآية (٨٢)، وفي الأصل بدون الواو.
(٥) هو: موفق الدين، أبو محمد، عبد اللَّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي، ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، شيخ الإسلام، وأحد الأعلام، ولد سنة (٥٤١ هـ)، وارتحل إلى بغداد، ثم رجع إلى دمشق، وتوفي بها سنة (٦٢٠ هـ). من مؤلفاته: "الغني في شرح الخرقي"، وهو من كتب الإسلام، وهو من أشهر كتبه، و"البرهان في علوم القرآن"، و"التبيين في أنساب القرشيين"، و"الروضة" في الأصول، و"كتاب التوابين". راجع ترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة (٤/ ١٣٣ - ١٤٩)، سير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٦٥ - ١٧٣).
(٦) راجع: أصول ابن مفلح (١/ ٧٩ - ٨٠).
(٧) انظر: المرجع السابق (١/ ٨٠)، شرح الكوكب المنير (١/ ١٨٣).
(٨) راجع: المرجع السابق (١/ ٨٢ - ٨٣).
1 / 79