أو اسم وفعل من متكلم واحد، قاله البَاقِلَّاني، والغزالي، وابن مفلح (١)، وغيرهم، وخالف جمع.
و"حيوان ناطق"، و"كاتب" في "زيد كاتب" لم يفد نسبة.
وغيرُ جملة بخلافه. ويسمى مفردًا أيضًا.
فيطلق المفرد على مقابل الجملة، ومقابل المثنى والجمع، ومقابل المركب.
ويراد بالكَلِمة: الكلامُ. وبالكلامِ: الكَلِمةُ، والكَلِمُ الذي لم يُفِد.
قال الشيخ: الكلام والقول عند الإطلاق يتناول اللفظ والمعنى جميعًا، كتناول "الإنسان" للروح والبدن، عند السلف والفقهاء والأكثر (٢).
وقال كثير من أهل الكلام: مسماه اللفظ. والمعنى مدلوله. وقاله النحاة؛ لتعلق صناعتهم باللفظ (٣).
وقال ابن كُلَّاب (٤) وأتباعه: مسماه المعنى. وبعض أصحابه: مشترك بينهما. وعن الأشعري وغيره: مجاز في كلام اللَّه تعالى (٥).
_________
(١) هو: شمس الدين، أبو عبد اللَّه، محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي، أعلم أهل عصره بمذهب الإمام أحمد، ولد في بيت المقدس سنة (٧٠٨ هـ)، ونشأ به، وتوفي في دمشق سنة (٧٦٣ هـ). من تصانيفه: "كتاب الفروع"، و"النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر لابن تيمية"، و"الآداب الشرعية"، وغيرها. راجع ترجمته في: المقصد الأرشد (٢/ ٥١٧ - ٥٢٠)، شذرات الذهب (٣/ ١٩٩ - ٢٠٠).
(٢) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٥٤).
(٣) انظر: المرجع السابق (١/ ٥٥).
(٤) هو: أبو محمد، عبد اللَّه بن سعيد بن كُلَّاب القطان، المتكلم، قال السبكي: "وكُلَّاب بضم الكاف وتشديد اللام، قيل: لقب بها لأنه كان يجتذب الناس إلى معتقده إذا ناظر عليه كما تجتذب الكلاب الشيء". وأصحابه هم الكُلَّابية، أخذ عنه الكلام داودُ الظاهري. وتوفي سنة (٢٤٥ هـ). له من الكتب: "الصفات"، و"خلق الأفعال"، و"الرد على المعتزلة". راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١١/ ١٧٤ - ١٧٦)، طبقات الشافعية (٢/ ٧٨).
(٥) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٥٥).
1 / 72