فالصوتُ: عَرَضٌ مسموع. واللفظ: صوت معتمِد على بعض مخارج الحروف.
والقول: لفظ وضع لمعنى ذهني. وقال الشيرازي وابن مالك: لخارجي، والسبكي (١): للمعنى من حيث هو.
والوضع: خاص، وهو جعل اللّفظ دليلًا على المعنى، ولو مجازًا.
وعام، وهو تخصيص شيء بشيء يدل عليه كالمقادير.
والاستعمال: إطلاق اللفظ وإرادة المعنى، والحمل: اعتقادُ السامعِ مرادَ المتكلم من لفظه.
وهي مفرد ومركب. فالمفرد: كلمة واحدة، وقيل: ما وضع لمعنى ولا جزء له. أو له ولا يدل فيه (٢).
والمركب: بخلافه فيهما، فـ "عبد اللَّه" -علما- مركب على الأول لا الثاني، و"يضرب" عكسه (٣).
_________
(١) هو: تقي الدين، أبو الحسن، علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى السبكي، الخزرجي الأنصاري، ولد سنة (٦٨٣ هـ) بسُبك من أعمال المنوفية بمصر. كان زاهدًا عابدًا صابرًا كريمًا، وكان الحافظ أبو الحجاج المزي لا يكتب لفظة "شيخ الإسلام" إِلا له، وللشيخ تقي الدين ابن تيمية، وللشيخ شمس الدين بن أبي عمر. تفقه في صغره على والده، ثم لما دخل القاهرة تفقه على شافعي زمانه نجم الدين بن الرفعة، وقرأ الأصلين وسائر المعقولات، وسمع الكتب والمسانيد، وفي شوال باشر تقي الدين السبكي مشيخة دار الحديث الأشرفية بالقاهرة. قال السيوطي: "صنف أكثر من مائة وخمسين مصنَّفًا"، وكانت وفاته سنة (٧٥٦ هـ). راجع ترجمته في: طبقات الشافعية (٣/ ٣٧ - ٤٢)، النجوم الزاهرة (١١/ ١٠٨ - ١٠٩)، طبقات الحفاظ للسيوطي ص (٥٢٥ - ٥٢٦)، ط. دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٠٣ هـ/ ١٩٨٣ م، شذرات الذهب (٣/ ١٨٠ - ١٨١).
(٢) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٥٠).
(٣) انظر: المرجع السابق (١/ ٥٠).
1 / 70