وحكى ابنُ حمدان، والشيخُ (١)، وابنُ قاضي الجبل (٢) الخلافَ في الأولويَّة، وهو أَوْلى، أو يحمل الأول عليه.
ومعرفتها: فرض كفاية كالفقه (٣)، وقيل (٤): فرض عين أي للاجتهاد، قاله ابن الصقال، وابن حمدان، والشيخ، والعالمي (٥)؛ فهي لفظية.
وتُستمد من أصول الدين؛ فلهذا أذكر منها بعض المتعلِّق بها، والعربيةِ، وتصورِ الأحكام (٦).
_________
(١) يعني: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد اللَّه، تقي الدين أبا العباس بن تيمية الحراني الدمشقي، الملقب بشيخ الإسلام، ولد سنة (٦٦١ هـ)، وبرع في علوم الإسلام، وكان مجتهدًا. أثنى عليه الأئمة الأعلام، ولقبوه بشيخ الإسلام، وكان كثير البحث في فنون الحكمة، داعية إصلاح في الدين. توفي سنة (٧٢٨ هـ). له مؤلفات كثيرة: منها مجموع الفتاوى، والفتاوى الكبرى، والسياسة الشرعية، والإيمان، ودرء تعارض النقل والعقل، وغيرها. راجع ترجمته في: النجوم الزاهرة (٩/ ٢٧١ - ٢٧٢)، المقصد الأرشد (١/ ١٣٢ - ١٣٩)، شذرات الذهب (٣/ ٨٠ - ٨٦)، وقد أفردت لترجمته مؤلفات خاصة.
(٢) هو: شرف الدين أحمد بن الحسن بن عبد اللَّه بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي، ولد في دمشق سنة (٦٨٣ هـ)، وولي قضاءها، وكان إمامًا عظيم القدر، انتهت إليه رئاسة مذهبه، وكان قد صحب ابن تيمية وسمع منه وتفقه به وبغيره. توفي سنة (٧٧١ هـ). من مؤلفاته: "الفائق" في الفقه، و"شرح المنتقى" ولم يكمله، ومجلد في الأصول. راجع ترجمته في: النجوم الزاهرة (١١/ ١٠٨)، السحب الوابلة ص (٦١ - ٦٢).
(٣) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ١٧).
(٤) انظر: المرجع السابق.
(٥) هو: محمد بن عبد الحميد بن الحسن بن الحسين، الأسمندي، الفقيه الحنفي، المعروف بالعلاء العالم، كان من فحول الفقهاء. ولد سنة (٤٨٨ هـ)، وتوفي سنة (٥٥٢ هـ). من مؤلفاته: "شرح الجامع الكبير" في الفقه، و"بذل النظر" في الأصول. راجع ترجمته في: الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي ص (٧٤ - ٧٥)، ط. مير محمد كتب خانه - كراتشي، بدون تاريخ.
(٦) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ١٧ - ١٨).
1 / 61