فصل

الأربعة، وغيرهم: لا يصح استثناء إلا نطقًا، إلا في يمين خائف بنطقه. وقيل: قياس مذهب مالك صحته بالنية، ويجوز تقديمه عند الكل (١).

استثناء الكل باطل، وشذَّ بعضهم، وكذا الأكثر من عدد مسمى عند أحمد، وأصحابه، وأبي يوسف، وابن المَاجِشُون (٢)، وأكثر النحاة، وحكي عن أهل اللغة.

وعند الأئمة الثلاثة، والخَلَّال (٣)، وغيرهم: يصح (٤).

الأول: قال الشيخ: لا خلاف في جوازه إذا كانت الكثرة من دليل خارج، لا من اللفظ (٥).

وجوَّز أبو الخَطَّاب، وأبو يعلى الصغير (٦)، وجمع استثناء الكل من الجُمُوع غير ذوات العدد.

(١) انظر: أصول ابن مفلح (٣/ ٩١١).

(٢) هو: أبو مروان، عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد اللَّه، التيمي بالولاء، المعروف بابن الماجشون، الفقيه المالكي، تتلمذ على يد الإمام مالك، وكان صاحب فقه ورواية، توفي سنة (٢١٢ هـ). راجع ترجمته في: الطبقات الكبرى (٥/ ٤٤٢)، وفيات الأعيان (٣/ ١٦٦ - ١٦٧).

(٣) راجع في بيان اختيار الخلال، وتفصيل القول في المسألة: كتابي "أبو بكر الخلال وأثره في الفقه الحنبلي" (٢/ ٨١٩ - ٨٢٦).

(٤) انظر: أصول ابن مفلح (٣/ ٩١٢ - ٩١٤).

(٥) انظر: المرجع السابق (٣/ ٩١٨).

(٦) هو: أبو يعلى الصغير، محمد بن أبي خازم محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء، حفيد القاضي أبي يعلى، وقد سبقت ترجمته ص (١٨٥).