Tahrir Majalla
تحرير المجلة
Mai Buga Littafi
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية, تهران, 2011
Nau'ikan
و في صيدا عقد أمره على السفر إلى مصر، فسافر إليها، و بقي فيها أكثر من ستة أشهر، و اجتمع فيها إلى علماء الأزهر يتلقون منه و يتلقى منهم، و ألقى عدة خطب رنانة في الأزهر، و كذلك في بعض الكنائس لتفنيد مزاعم المبشرين.
و في عام 1332 ه قفل راجعا إلى العراق عن طريق حلب و دير الزور، و دخل النجف، فانظم إلى السيد اليزدي قدس سره.
و في عام 1931 م عقد المؤتمر الإسلامي في القدس، و بعد عدة دعوات متكررة من لجنة المؤتمر توجه إليه و شارك فيه، و دعي إلى الصلاة جماعة، فصلى بالحضور على الطريقة الجعفرية، و كان عدد جميع أعضاء المؤتمر (150) عضوا، و خلفهم جم غفير من أهالي فلسطين يناهز عددهم (20) ألف نسمة، و كان ذلك ليلة المعراج في المسجد الأقصى. ثم تحول لزيارة
____________
(1) عبد الكريم بن قاسم الخليل، محام من أهل برج البراجنة إحدى ضواحي بيروت. تعلم الحقوق بالأستانة، و انتخب رئيسا للمنتدى الأدبي العربي فيها. و احترف المحاماة، و عاد إلى سوريا في أوائل الحرب الكونية الأولى. كان يحمل فكرة انفصال العرب عن الترك، و خدعه أحمد جمال باشا بإظهاره الموافقة على جعل بلاد الشام خديوية تتبع الدولة العثمانية، فنشط عبد الكريم و ألف جمعية شبه سرية لهذه الغاية، فلم يلبث أن اعتقله أحمد باشا، و قتله شنقا في بيروت بعد محاكمة ظاهرية سنة 1916 م. (الأعلام للزركلي 4: 54) .
(2) عبد الغني بن محمد العريسي، صحافي. ولد و تعلم في بيروت، و اشترك مع فؤاد حنتس بإصدار جريدة المفيد. سافر إلى باريس سنة 1330 ه، فدخل مدرسة الصحافة، و مهر في علم السياسة الدولية، و اشترك في المؤتمر العربي الأول، و عاد إلى بيروت، فاشترك مع الأمير عارف الشهابي في متابعة إصدار الجريدة بعد وفاة حنتس، فطلبته الحكومة، فاختبأ، ثم قصد البادية هو و بعض أصدقائه، حتى تم القبض عليه، فسيق إلى لبنان، و عذب أشد التعذيب، ثم حكم عليه و على أصدقائه بالإعدام شنقا سنة 1916 م. له: كتاب البنين، و المختار من ثمرات الحياة. ( الأعلام للزركلي 4: 34-35) .
60 مدن فلسطين كنابلس و حيفا و يافا.
Shafi da ba'a sani ba