بسم الله الرحمن الرحيم
[بيان سبب التأليف] (١)
وبعد، لمَّا شاع في القاهرة المحروسة ذكر صوم الست من شوال أنه مكروه، فطلب ذلك العدل الرضا المحصِّل أبو عبد الله بن طيبغا الحنفي، عامَله الله بلطفه الخفي، من كتب السَّادة الحنفية.
[مقالة الجلال التَّبَّاني (٢) في حكم صيام الست من شوال]:
فوجد مقالة الشيخ الإِمام العالم الجلال التّبَّاني الحنفي في منظومته:
"وفي صيامِ السِتِّ من شوالِ ... كراهةٌ عند أُولي الأَفضالِ"
_________
(١) لا يخفى أن هذه المقدمة هي من كلام أحد تلامذة المؤلف، للتوطئة. وبداية كلام المؤلف بعد صفحتين.
(٢) التَّبَّاني: نسبة إلى التبانة، وهي محلة بظاهر القاهرة، نسب إليها لنزوله بها.
واسمه: رسولا بن أحمد بن يوسف، فقيه أصولي نحوي، له مؤلفات في أصول الفقه والعقيدة والنحو والبيان، ومن مؤلفاته في الفقه: شرح الهداية، وفتاوى في أربع مجلدات، ومنظومة في الفقه، وشرحها له. تُوُفِّي التَّبَّاني عام ... أورد البغدادي أسماء مؤلفاته (١/ ٣٦٧) وأشار إليه صاحب كشف الظنون ٢/ ١٨٦٧، وله ترجمة في الدرر الكامنة، لابن حجر ١/ ٥٤٥، =
1 / 31