Tahririn Afkar
تحرير الأفكار
Nau'ikan
والرواية الثالثة من هذا النوع التي هي رقم ( 26 ) هي عن أبي قلابة عن أنس، وأبو قلابة متهم في هذه المسألة لأن النواصب يتعصبون لمنع الجهر بالبسملة مراغمة منهم للشيعة ومعارضة للمشهور عن علي(عليه السلام)ونصرة لمن كان يسر بها من الأموية. وأبو قلابة متهم بالنصب بصري شامي، وحكى فيه ابن حجر في « تهذيب التهذيب » عن العجلي أنه قال فيه: بصري تابعي ثقة وكان يحمل على علي.
وقال ابن حجر في آخر ترجمته عن القابسي المالكي أنه قال فيه: وليس أبو قلابة من فقهاء التابعين، وهو عند الناس معدود من البله، انتهى.
النوع الرابع: رواية واحدة خالفت الروايات السابقة كلها وهي رقم ( 23 ) في كتاب مقبل نسبها إلى النسائي ( ج 2 ص 104 ): أخبرنا محمد بن علي ابن شقيق قال: سمعت أبي يقول: أنبأنا أبو حمزة، عن منصور بن زاذان، عن أنس ابن مالك قال: « صلى بنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)فلم يسمعنا قراءة ]بسم الله الرحمن الرحيم [ وصلى بنا أبو بكر وعمر فلم نسمعها منهما »، وهذه الرواية تحتمل أن الراوي رواها على المعنى الذي يعتقده، كأن يسمع عن أنس أنه لم يسمع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يجهر بها، فعبر بما يعتقده المعنى وخالف في اللفظ. ولعله أبو حمزة السكري فقد قال فيه ابن حجر: قال ابن عبد البر في التمهيد: ليس بقوي ذكره في ترجمة سمي. وقال النسائي: لا بأس بأبي حمزة إلا أنه كان قد ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك فحديثه جيد، وذكره ابن القطان الفاسي فيمن اختلط. انتهى.
قلت: فهو متهم في هذه الرواية المخالفة في لفظها لسائر الروايات عن أنس في حديث البسملة.
Shafi 265