201

وفي ترجمة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)من تاريخ ابن عساكر ( ج 2 ص 45 / رقم الحديث 547 ): أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المرزوقي، أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن، أنبأنا العباس بن أحمد البرتي ( كذا )، أنبأنا نصر بن عبد الرحمن أبو سليمان الرشاد ( كذا )، أنبأنا زيد بن الحسن الأنماطي، أنبأنا معروف ابن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد وفي نسخة سويد قال: لما قفل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)عن حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهن، ثم بعث إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال: « أيها الناس ! قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون » ؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا قال: « ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق ( 136 / ب / ز ) وأن الموت حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور » ؟، قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: « اللهم اشهد » ثم قال: « أيها الناس ! إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وإني أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا ( علي ) مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » ثم قال: « أيها الناس ! ( إني فرطكم ) وإنكم واردون علي الحوض حوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية عدد النجوم قدحان من ذهب وقدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا ( 114 / ب ) كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله عزوجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي حوضي ». انتهى.

Shafi 206