Tahririn Afkar
تحرير الأفكار
Nau'ikan
باب علم المصطفى إن تأته***فهنيئا لك بالعلم مريا البيت إشارة إلى الحديث المشهور المروي من طرق عن ابن عباس وغيره، ولفظه: عن ابن عباس أنه(صلى الله عليه وآله وسلم)قال: « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ». أخرجه العقيلي وابن عدي والطبراني والحاكم، وأخرجه ابن عدي أيضا والحاكم من حديث جابر، وأخرج الترمذي من حديث علي(عليه السلام)بلفظ: « أنا دار الحكمة وعلي بابها ». فقال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي نسخة: منكر.
وقال العلامة الكبير المجتهد محمد بن جرير الطبري: هو في « تهذيب الآثار » في مسند علي(عليه السلام)( ص 104 ) هذا حديث عندنا صحيح سنده. وقال مالك ( كذا في نسخ شرح التحفة وصوابه الحاكم ) في حديث ابن عباس: صحيح الإسناد.
وروى الخطيب في تاريخه عن يحيى بن معين أنه سئل عن حديث ابن عباس قال: هو صحيح.
وقال ابن عدي: إنه موضوع، وأورد ابن الجوزي الحديثين، قلت: بل أوردها كلها ابن الجوزي في موضوعاته عن علي وابن عباس وجابر وقال: فأما حديث علي(رضي الله عنه)فله خمسة طرق ثم قال: وأما حديث ابن عباس فله عشرة طرق، وأورد الطرق عن علي(عليه السلام)وابن عباس رضي الله عنهما، ثم أورد حديث جابر، وذكر له طريقا من طريق عبد الرزاق، وأفاد أن له طريقا آخر عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن عبدالله بن عثمان بن خيثم، عن عبد الرحمن بن بهمان قال: سمعت جابر بن عبدالله. انتهى المراد، ومحله في موضوعات ابن الجوزي ( ج 1 ص 349 ).
رجعنا إلى كلام ابن الأمير ( حديث جابر وحديث ابن عباس أو حديث علي وابن عباس ) في الموضوعات.
وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: قد قال ببطلانه أيضا الذهبي في « الميزان » وغيره، ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر.
Shafi 149