33

Taharamar Duba Cikin Littafan Magana

تحريم النظر في كتب الكلام

Bincike

عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية

Mai Buga Littafi

عالم الكتب-السعودية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Inda aka buga

الرياض

وهذيان يصوغه من عِنْد نَفسه ويخرجه من زبد معدته
فَإِذا مَنعه وطولب بِصِحَّتِهِ لم يكن مَعَه شَيْء يدل عَلَيْهِ سوى أَنا قد اصطلحنا أَن الْحَد لَا يمْنَع
أفترى إِذا أعمى الله أَبْصَارهم وبصائرهم يظنون أننا نقبل مِنْهُم مُجَرّد دَعوَاهُم ونتابعهم على عماهم وَإِنَّمَا مثلهم فِي هَذَا كَمثل أعمى يَبُول على سطح مُسْتَقْبلا النَّاس بفرجه يحْسب أَن أحدا لَا يرَاهُ لما عمي هُوَ عَن رُؤْيَة نَفسه
ثمَّ تَقول بل الصَّوْت هُوَ مَا يَتَأَتَّى سَمَاعه
وَهَذَا هُوَ الْحَد الصَّحِيح الَّذِي يشْهد لَهُ الْعرف
فَإِن الصَّوْت أبدا يُوصف بِالسَّمَاعِ
فَتعلق السماع بالصوت كتعلق الرُّؤْيَة بالمرئيات ثمَّ ثَبت بالْخبر الصَّحِيح إِضَافَة الصَّوْت إِلَى الله ﵎
وَالنَّبِيّ ﷺ أعلم بِاللَّه ﵎ وأصدق من الْمُتَكَلِّمين الَّذين لَا علم لَهُم وَلَا دين وَلَا دينا وَلَا آخِرَة
وَإِنَّمَا هم شَرّ الخليقة الْغَالِب عَلَيْهِم الزندقة
وَقد ألْقى الله تَعَالَى مقتهم فِي قُلُوب عباده وبغضهم إِلَيْهِم
ثمَّ لَو ثَبت أَن الصَّوْت فِي المشاهدات يكون من اصطكاك الأجرام فَلم يكون كَذَلِك فِي صِفَات الله ﷾ قَوْلهم إِن مَا ثَبت فِي حَقنا يكون فِي الْغَائِب مثله
قُلْنَا أخطأتم من وُجُوه ثَلَاثَة
أَحدهَا تسميتكم الله تَعَالَى غَائِبا
وَأَسْمَاء الله تَعَالَى وَصِفَاته إِنَّمَا تُوجد من الشَّرْع
وَأَنْتُم قبحكم الله مَا وجدْتُم لله تَعَالَى من تِسْعَة وَتِسْعين اسْما اسْما تسمونه بِهِ حَتَّى أحكيتم لَهُ من عنْدكُمْ اسْما ثمَّ قد نفى الله ﷾ هَذَا عَن نَفسه فَقَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا كُنَّا غائبين﴾
الثَّانِي أَنكُمْ رجعتم إِلَى التَّشْبِيه الَّذِي نَفْيه معتمدكم فِي رد كتاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُوله ﷺ وجعلتم الله تَعَالَى مقيسا على عباده ومشابها لَهُم فِي صِفَاته وأسمائه
وَهَذَا هُوَ عين التَّشْبِيه فبعدا لكم

1 / 63