لأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد ... "١ الحديث. ذكر الشارح في (ص ٤٣٠) من فوائد هذا الحديث أن الرؤيا الصالحة من أقسام الوحي، وقد تكون سببا لشرع بعض الأحكام كما في الأذان في رؤيا عبد الله بن زيد.
واستدل على كراهة النبي ﷺ الجمع بين الله وبينه في الضمير بحديث الرجل الذي خطب عند رسول الله ﷺ فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى ... الحديث.
وقد جاء الحديث كاملا، بينما أشار إليه في "التيسير" إشارة، ولم يأت ذكره في "الفتح".
وفي باب من سب الدهر فقد آذى الله:
ذكر الشارح ﵀ في (ص ٤٣٢ - ٤٣٤) معنى (الدهر) بالرفع والنصب، وبين أن الصواب أن يكون بالرفع، وأن عليه جماهير العلماء المتقدمين والمتأخرين.
وفي باب التسمي بقاضي القضاة:
وتحت حديث: " إن أخنع اسم عند الله رجل يسمى ملك الأملاك "٢ نقل الشارح في (ص ٤٣٦) عن القاضي عياض: أنه يستدل بهذا الحديث على أن الاسم هو المسمى. وذكر في (ص ٤٣٦) معان أخرى لقوله: "أخنع"، وأنه يأتي بمعنى: أفجر، يقال: أخنع الرجل إلى المرأة والمرأة إليه; إذا دعاها إلى الفجور، ويأتي بمعنى أخبث، أي: أكذب الأسماء، وقيل: أقبح، وقيل: أفحش وأفجر، وذكر أنه جاء في رواية للبخاري: "أخنى"، ونقل عن أبي عبيد أنه روى: "أنخع"، أي: أقتل; لأن معنى النخع القتل.
ونقل الشارح في نهاية الباب (ص ٤٣٨) عن ابن القيم فائدة تتعلق بما
(١) أحمد (٥/٧٢) .
(٢) البخاري: الأدب (٦٢٠٦)، ومسلم: الآداب (٢١٤٣)، والترمذي: الأدب (٢٨٣٧)، وأبو داود: الأدب (٤٩٦١)، وأحمد (٢/٢٤٤) .