Tahqiq Qawl Fi Mas'alat Isa

Ibn Taymiyya d. 728 AH
6

Tahqiq Qawl Fi Mas'alat Isa

تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله

Bincike

قسم التحقيق بدار النشر

Mai Buga Littafi

دار الصحابة للتراث

Lambar Fassara

الأولى ١٤١٢هـ / ١٩٩٢م

Inda aka buga

طنطا (مصر)

Nau'ikan

﴿هَذَا خَلْقُ اللَّهِ﴾ فالإشارة إلى هذه الأمور التي هي مخلوقة؛ فالسموات وغيرها إذا تبين هذا فالسموات صفات الله* كالأمر والكلام والرحمة والعلم والقدرة وغير ذلك وهي من هذا الباب تطلق على الصفة القائمة بالله وتطلق على مفعول تلك الصفة وما يتعلق بها بلفظ الأمر مصدر أمر يأمر أمرًا وأمر الله من كلامه وذلك الأمر الذي هو كلامه الذي يأمر به غير مخلوق ولهذا فصل بين الخلق والأمر في قوله: ﴿أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾ ولفظ الأمر يراد به المفعول الذي هو المأمور وهو ما كوّنه الله فالأمر كقوله: ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا﴾ . وقوله: ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ وكذلك لفظ الرحمة يراد بالرحمة صفة الله القائمة بذته وصفات الله غير مخلوقة كقوله:

[التعليق] * كذا في الأصل المطبوع، والعبارة تشكو من سقط أو تحريف واضح.

1 / 28