77...فان أبى أن يأخذه فاصرفه إلى الفقراء.
وأرسل إلى ملك الروم أيضا فقال: انا نريد أن نعمر مسجد نبينا الأعظم فأعنا بعمال وفسيفساء، فبعث اليه ثمانين عاملا: أربعين من الروم وأربعين من القبط، وثمانين ألف مثقال، وبأحمال من الفسيفساء، وبأحمال من سلاسل القناديل، واشترى عمر بن عبد العزيز الدور وأدخلها مع حجرات النبي صلى الله عليه وسلم وأدخل القبر الشريف فيه (1).
قيل: وبناه بالحجارة المنقوشة المطابقة، وقصة (2) بطن نخل وعمله بالفسيفساء والمرمر، وعمل سقفه بالساج وماء الذهب، واعتنى بتحسينه حتى كان العامل اذا عمل الشجرة الكبيرة من الفسيفساء فأحسن عملها نفله ثلاثين درهما، ولما فرغ منه أرسل إلى أبان بن عثمان فحمل في كساء خز فقال له عمر: أين هذا من بنيانكم؟ فقال: بنيناه بناء المساجد وبنيتموه بناء الكنائس (3).
ويقال: ان السائل له هو الوليد نفسه.
ونقل السهيلي أن الحجر والبيوت خلطت بالمسجد في زمن عبد الملك بن مروان ويرده تصريح رزين وغيره بضد ذلك، وقد قال...
Shafi 77