74...مثل ذلك عمر بن الخطاب، فحسنوا له ذلك ودعوا له، فدعا العمال وجد فيه فأمر بالقصة فأتى بها من بطن نخل (1) فبناه بالحجارة المنقوشة والقصة، قيل: وبيضه بها، حكاه ابن زبالة ويحيى والله أعلم، وجعل العمد حجارة منقوشة وسقفه ساجا، وجعل طوله ستين ومائة ذراع، وعرضه خمسين ومائة ذراع، وجعل له الأبواب ستة كما كانت، قال ابن النجار (2): وكان عمل عثمان في أول شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وفرغ منه لهلال المحرم سنة ثلاثين.
قيل وذلك قبل أن يقتل بأربع سنين، حكاه ابن زبالة ويحيى (3) وهو أولى مما تقدم عن رزين لأن عثمان قتل ليلة الجمعة لليلة بقيت من ذي الحجة، وقيل يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين عشر يوما، وقد يجاب بأن العمل تأخر بعد طلبهم مدة فان صح بذلك نقل فلا أولوية والله أعلم.
وزيادته في القبلة إلى موضع الجدار اليوم، وزاد فيه من المغرب أسطوانا بعد المربعة.
...
Shafi 74