72...الله عنها والله أعلم.
وجعل عمر طول المسجد أربعين ومائة ذراع، وعرضه عشرين ومائة، وبدل أساطينه بأخر من جذوع النخل كما كانت على عهده عليه الصلاة والسلام، وسقفه بجريد وجعل سترة المسجد فوقه ذراعين أو ثلاثة، وبنى أساسه بالحجارة إلى أن بلغ قامة، وجعل له ستة أبواب: بابين عن يمين القبلة، وبابين عن يسارها، وبابين خلفها ثم قال لما فرغ من زيادته: لو انتهى بناؤه إلى الجبانة لكان الكل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لو زيد في هذا المسجد (1) ما زيد لكان الكل مسجدي).
وفي رواية له: (لو بني هذا المسجد (2) إلى صنعاء كان مسجدي، فلو مد إلى باب داري ما عدوت الصلاة فيه).
وعن ابن أبي ذئب أن عمر بن الخطاب قال: (لو مد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الحليفة لكان منه.
وقال عمر بن أبي بكر الموصلي: بلغني عن ثقات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما زيد في مسجدي فهو منه ولو بلغ ما بلغ) (3).
...
Shafi 72