70...النبي صلى الله عليه وسلم بالجريد، قال: وانما بناه بعد الهجرة بأربع سنين والله أعلم، وجعلوا وسطه رحبة، وكان جداره قبل أن يظلل قامة، قيل: يزيد شبرا، فكان اذا فاء الفيء ذراعا وهو قدمان يصلي الظهر، فاذا كان ضعف ذلك صلى العصر. حكاه ابن زبالة ويحيى والله أعلم.
وحولت القبلة بعد الهجرة بستة عشر شهرا في مسجد بني سلمة الذي يقال له: (مسجد القبلتين) في صلاة الظهر.
قيل: وتوفي البراء بن معرور قبل قدومه عليه الصلاة والسلام، وأوصى أن يوجه للكعبة وأنه صلى الله عليه وسلم صلى على قبره، حكاه رزين، ويقال: كان تحويلها في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر وجزم به ابن زبالة، ويقال: بل في صلاة العصر يوم الاثنين في النصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرا من الهجرة، وسيأتي ما يخالفه في الكلام على (مسجد القبلتين) والله الموفق.
وحينئذ طأطأ جبريل الجبال حتى أبصر النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة كما سبق، وتوفي عليه الصلام والسلام والمسجد كذلك ولم يزد أبو بكر في المسجد شيئا لاشتغله بالفتح ثانيا.
فلما ولي عمر قال: اني أريد أن أزيد في المسجد ولولا أني سمعت رسول الله يقول: (ينبغي أن يزاد في المسجد ما زدت فيه شيئا) (1) ونقل ابن زبالة وابن...
Shafi 70