وحكى ابن النجار أن عمر بن الخطاب كان يأتي قباء يوم الاثنين ويوم الخميس فجاء يوما فلم يجد فيه أحدا من أهله فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر في أصحابه تنقل حجارته على بطوننا ويؤسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل صلى الله عليه وسلم يؤم به البيت (2) وفيه نظر لما سبق أنه صلى فيه لبيت المقدس، ومحلوف عمر: بالله لو كان مسجدنا هذا بطرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل (3). ونقل رزين في تتمة ذلك ثم أخذ جرائد فجعل يمسح 51...
جدرانه وسطحه، فقيل له: نكفيك يا أمير المؤمنين، فقال: لا تكفونيه أنا أريد أن أكفيكم أنتم مثل هذا وان شئتم اعملوا مثل ما أعمل والله أعلم (1).
قال ابن النجار: وروى البخاري في الصحيح: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر (2) قلت: ولعل تقديمه لكونه اماما راتبا كما أفهمه بعض الروايات.
وفي الصحيح: (خذوا القرآن من أربعة وسالم هذا أحدهم) (3) وعن سهل بن حنيف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فأسبغ الوضوء وجاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له أجر عمرة) (4) ونقل الطبراني...
Shafi 51