فكيف يستجاز الاطلاق بالتضليل والآحاد في مثل هذا؟ وإنما يطلق الآلحاد والضلال على من زعم أن النبي_ صلى الله عليه وسلم_ لم يزل قبل النبوة كاتبا يخط بيمينه، فمن زعم هذا فهو كافر، لأنه رد القرآن وكذبه، ورد المعلوم من النبي_ صلى الله عليه وسلم_ عند قريش ومن معه قاطن في بلد واحد. /ص153/ وقد مست الحاجة الينا واليكم لذهاب الناس، فينبغي لنا أن نعرف أقدارنا، ولا نبسط ألسنتنا فيما قد يقع الاثم فيه، واما قولا نقول به في هذا الباب، وأنا حرسك الله لائم نفسي بما يقول القائل: (¬1) وان بقوم سودك لفاقة = إلى سيد لو يظفرون بسيد (¬1) ولقد كان الشيخ أبو الحسن القابسي، (¬2) شيخ شيوخنا_ رحمه الله_، /ص154/ ربما تمثل بقول القائل (¬3):
Shafi 108