أن يكون أمرا خارقا للعادة وإنما قولنا: أن من شرطه (¬1) أن يكون خارقا للعادة (¬2) لأن الأفعال المعتادة ليس لمدعي الرسالة أن يقول: هي دليل على صدقه،الا ولمنكرها أن يقول: هي دليل على كذبه وصدق مخالفه، لأنه إذا قال: أنا رسول الله، وآية هذا (¬3) أنه إذا قطع رأس هذا الإنسان مات، وإذا جاور هذا الثوب النار احترق، كان لمخالفه أن يقول له: هذا دليل على كذبك. وكان لكذاب يدعي الرسالة تناقض (¬4) رسالة الأول وتخالفها، أن يجعل ذلك أيضا دليلا على صدقه، وكذب مخالفه. فوجب أن يبطل ذلك كله، ولا يكون فيه دليل على صدق أحد وكذبه.
/ص 11/ فصل ثالث
Shafi 7