351

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Editsa

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Mai Buga Littafi

مكتبة العلوم والحكم

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ

Inda aka buga

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

بخلاف الجنسيَّة؛ فإنَّها ليست أصلًا في الغرض، وإن كان لها مدخلٌ فيه، لأنَّ المراد: لا تتَّخذوا من مسمَّى بالإله (١) اثنين سواء كانا (٢) من جنسين أَوْ من جنس (٣). قال الزَّمخشريُّ: إنَّهما للتَّوكيد (٤)، وردَّه ابنُ الجاحبِ: بأنَّ حدَّ التَّأكيدِ (٥) لا ينطقُ عليهما لتوقُّف التَّقْرير على دلالة التَّابعِ على المتبوع، وليسَ فيهما دلالةٌ على إلهين وإله؛ بل هما صفتان لانطباق حدِّها عليهما (٦). وعند السَّكاكيِّ هذا -أيضًا- مردودٌ، لأنَّهما وإن دلَّا على معنًى في متبوعهما لكنَّهما لم يُذْكرا لذلك، أي: ليدلّ على أنَّ في المتبوع معنى التَّثنية والوحدة (٧) حتَّى يكونا صفتين؛ فإن هذا القيدَ مُرادٌ في الحدودِ النَّحويَّةِ، وإن حُذفتْ (٨) عنها اختصارًا؛ كما ذكره

= المقيّد؛ لكونه مسلمًا ها هنا، وبين الاعتبارين فرقٌ كثير".
(١) في الأصل: "الإله" والصَّواب من: أ، ب.
(٢) في ب: "كان" وهو تحريف بالنّقص.
(٣) في أزيادة: "واحد".
(٤) ينظر: الكشَّاف: (٢/ ٥٧٠) وسيأتي ما يوضّح كلامَه.
(٥) في ب: "التّوكيد". وحدُّ التّوكيد -كما نصّ عليه ابن الحاجب نفسه في شرح الكافية: (١/ ٣٢٨) وغيره؛ كابن هشام في شذور الذّهب "مع الشّرح": (٤٣٢): "تابع يقرر أو المتبوع في النِّسبة أو الشّمول".
(٦) تنظر: الكافية: (١/ ٣٠٢)، وحدّها -كما نص عليه (المصدر السّابق: ١/ ٣٠١) -: "تابع يدلّ على معنى في متبوعه؛ مطلقًا". وينظر تعريفات غيره من النحويين فهي في معناه.
(٧) في ب: "والواحدة".
(٨) هكذا -أيضًا- في ب على التّأنيث. وفي أ: "حذف" وكلاهما جائز.

1 / 373