171

Tahdhib Wusul

تهذيب الوصول إلى علم الأصول‏

Nau'ikan

Usul al-Fiqh

الفصل الثاني: في الأخبار المعلوم صدقها أو كذبها وفيه بحثان:

[البحث] الأول: خبر الله تعالى صدق، وهو ظاهر عندنا،

إذ الكذب قبيح ضرورة، والله تعالى منزه عن القبائح، فلا يصدر عنه.

واستدلال الغزالي بأن كلامه تعالى قائم بالنفس، فيستحيل فيه الكذب، لاستحالة الجهل عليه (1)؛ ضعيف، لأن النزاع في الكلام المسموع، ونمنع الملازمة بين استحالة الجهل واستحالة الكذب.

وخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) صدق، لأن المعجزة دلت على صدقه، وإلا لزم الإغراء بالقبيح، وعدم الفرق بين النبي والمتنبي.

ولا يتأتى شيء من ذلك على قواعد الأشاعرة، وإنما يتم على مذهبنا.

وأنكر جماعة إفادة المحتف بالقرائن العلم (2)، للتخلف عنه في بعض المواضع (3).

وهو خطأ، لجواز عدم بعض (4) الشرائط، خصوصا مع عدم الضبط لهذه الجهات (5) بالعادة (6).

Shafi 226