قَالَ الْخَطِيب وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا الْخلاف لِئَلَّا يَقع هَذَا الحَدِيث إِلَى من لَيْسَ من أهل الصَّنْعَة بِخِلَاف مَا رَوَاهُ أَبُو الْحسن فيغيره ويجعله على مَا ذكره اعْتِمَادًا عَلَيْهِ ظنا مِنْهُ أَنه لَا خلاف فِيهِ هَذَا آخر كَلَام الْخَطِيب
وَإِذا كَانَ قد نَقله لهَذَا الْعلَّة الَّتِي ذكرهَا فَأَي وهم للدَّار قطني فِي ذَلِك
وَمن جمعه فِي أَوْهَامه فقد وهم وَالله تَعَالَى الْمُوفق
- بَاب
١٧٥ - شبْل وسبل
قَالَ الْخَطِيب قَالَ أَبُو الْحسن
هُبَيْرَة بن شبْل بن العجلان بن عتاب الثَّقَفِيّ
قيل إِن النَّبِي ﷺ اسْتَخْلَفَهُ على مَكَّة لما سَار إِلَى الطَّائِف قَالَ ذَلِك الطَّبَرِيّ
قَالَ قلت قد رُوِيَ عَن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ أَن هَذَا الرجل هُبَيْرَة بن سبل بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُعْجَمَة بِوَاحِدَة أخبرنَا ذَلِك أَبُو الْحسن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق أنبأ جدي ثَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن حَاتِم بن إِسْمَاعِيل الْمدنِي قَالَ قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ وَأول من صلى بِأَهْل مَكَّة صَلَاة الْجَمَاعَة حَيْثُ فتحت هُبَيْرَة بن سبل بن عجلَان بن عتاب الثَّقَفِيّ أمره بذلك رَسُول الله ﷺ يَوْم الْحُدَيْبِيَة
قَالَ الْخَطِيب كَذَا كَانَ مضبوطا بِخَط أبي الْحسن بن الْفُرَات وَقد كَانَ كتبه عَن ابْن بخيت جد شَيخنَا هَذَا آخر كَلَام الْخَطِيب
قلت أَنا وَلَا أعرف للدارقطني ﵀ فِي هَذَا وهما لِأَنَّهُ حكى مَا قَالَه عَن ابْن جرير فَإِذا وجد فِيهِ قَول آخر صَار خلافًا مَعَ أَنِّي قد وجدت فِي جمهرة ابْن الْكَلْبِيّ فِي أَنْسَاب قيس عيلان وَالِد هُبَيْرَة مَذْكُورا وَقد سمي فِيهَا شبيلا بالشين الْمُعْجَمَة وَبِزِيَادَة