Tahdhibin Harshen
تهذيب اللغة
Editsa
محمد عوض مرعب
Mai Buga Littafi
دار إحياء التراث العربي
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
٢٠٠١م
Inda aka buga
بيروت
العريض من الصخر، والواحدة صُلاَّعة. ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: صَلَّع الرجل إِذا أعذر وَهُوَ التصليع. وَقَالَ اللَّيْث: التصليع: السُلاَح. قَالَ: واللأُصيلع من الحيّات: العريض العُنُق كَأَن رَأسه بُنْدقة مُدحرَجة. واللأُصيلع: الذّكر يكنى عَنهُ. والصلَع: ذهَاب شعر الرَّأْس من مقدَّمه إِلَى مؤخَّره، وَكَذَلِكَ إِن ذهب وَسطه. تَقول: صَلِع صَلَعًا. والصلَعة: مَوضِع الصلَع من الرَّأْس، وَكَذَلِكَ النزَعة والكَشَفة والجَلَحة، جَاءَت مثقَّلات كلهَا. والعُرْفُطة إِذا سَقَطت رؤوسُ أَغْصَانهَا وأكلتها الْإِبِل قيل: قد صَلعت صَلَعًا. وَقَالَ الشمَّاخ يصف الْإِبِل:
إِن تُمس فِي عُرْفُط صُلْعٍ جماجمُهُ
من الأسالق عاري الشوك مجرود
ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابيّ: الصَّوْلَع: السِنَان المجلوّ. وَفِي الحَدِيث: أَن مُعَاوِيَة قدِم الْمَدِينَة فَدخل على عَائِشَة، فَذكرت لَهُ شَيْئا فَقَالَ: إِن ذَلِك لَا يصلح، قَالَت: الَّذِي لَا يصلح ادّعاؤك زيادًا، قَالَ: فَقَالَ: شهِدت الشهودُ. فَقَالَت: شهِدت الشُّهُود وَلَكِن ركِبَتِ الصُلَيْعاءَ. معنى قَوْلهَا: ركبت الصليعاء أَي شهدُوا بزُور قَالَ الْمُعْتَمِر، قَالَ أبي: الصليعاء: الفخِر. والصلعاء فِي كَلَام الْعَرَب: الداهية وَالْأَمر الشَّديد. وَقَالَ مزرِّد أَخُو الشماخ:
تأوُّهَ شيخ قَاعد وعجوزِه
حريَّين بالصلعاء أَو بالأساود
قَالَ أَبُو زيد: يُقَال: تصلَّعت السماءُ تصلُّعًا إِذا انْقَطع غيمها وانجردت. وَالسَّمَاء جرداء إِذا لم يكن فِيهَا غَيْم. وصِلاَع الشَّمْس: حرّها. وَيَوْم أصلع: شَدِيد الحرّ، قَالَ:
يَا قِردة خشيت على أظفارها
حَرَّ الظَهِيرة تَحت يَوْم أصلع
والصلعاء: الأَرْض الخالية، قَالَ:
ترى الضَّيْف بالصلعاء تَغْسِق عينه
من الْجُوع حَتَّى يُحْسَب الضَّيْف أرمدا
والصَلِيع: الأملس. وَقَالَ عَمْرو بن معد يكرب:
وسَوْقُ كَتِيبَة دَلَفت لأخرى
كأنّ زُهاءها رَأس صَليع
يَعْنِي: رَأْسا أصلع أملس.
وَفِي حَدِيث عمر فِي صفة التَّمْر قَالَ: وتُحترش بِهِ الضِباب من الصلعاء، يُرِيد الصَّحرَاء الَّتِي لَا تنْبت شَيْئا، مثل الرَّأْس الأصلع، وَهِي الحصَّاء مثل الرَّأْس الأحصّ.
صعل: فِي حَدِيث أم مَعْبَد فِي صفة النَّبِي ﷺ (لم تُزْرِ بِهِ صَعْلة) قَالَ أَبُو عبيد: الصَّعْلة: صِغَر الرَّأْس، يُقَال: رجل صَعْل الرَّأْس إِذا كَانَ صَغِير الرَّأْس. وَلذَلِك يُقَال للظَّلِيم: صَعْل لِأَنَّهُ صَغِير الرَّأْس. قَالَ اللَّيْث: رجل صَعْل إِذا صغُر رأسُه. وَقد يُقَال رجل أصعل وَامْرَأَة صعلاء. وَفِي حَدِيث عليّح: (استكثروا من الطّواف بِهَذَا الْبَيْت قبل أَن يحول بَيْنكُم وَبَينه من الْحَبَشَة أصعلُ أصمع) . قَالَ أَبُو عبيد: قَالَ الأصمعيّ: قَوْله: أصعل هَكَذَا يُروى، فَأَما كَلَام الْعَرَب فَهُوَ صَعْل بِغَيْر
2 / 21