322

Tahdhibin Harshen

تهذيب اللغة

Editsa

محمد عوض مرعب

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت

وطِباعه وطبيعه وشَنّه وقِرْنه وقَرْنه وشِلوه وشُلَّته أَي مِثله. وَقَالَ ابْن السّكيت: يُقَال: طلبت من فلَان حَاجَة فَانْصَرَفت وَمَا أَدْرِي على أَي صِرْعَيْ أمرِهِ أنصرِف أَي لم يبيّن لي أمره. وَأنْشد:
فرُحت وَمَا وَدَّعت ليلى وَمَا دَرَت
على أيّ صِرْعَيْ أمرِها أتروّح
والصريع من القِداح: مَا صُنع من الشّجر ينْبت على وَجه الأَرْض، وَقَالَ ابْن مقبل:
وأزجر فِيهَا قبل نمّ صحائها
صريع القِدَاح والمَنِيح المخيَّرا
وَإِنَّمَا خيَّره لِأَنَّهُ فائز مبارك. وَيُقَال: الصريع: العُود يجِفّ فِي شَجَره، يتَّخذ مِنْهُ قِدْح، وَهُوَ أَجود مَا يكون، قَالَ:
صريع دَرِير مسّه مس بيضه
إِذا سنحت أَيدي المفيضِين يبرح
أَي يُخرج فيدُرّ على صَاحبه بِاللَّحْمِ. والصَرْعانِ: حَلْبتا الغداةِ والعشيّ؛ قَالَ عنترة:
ومنجوبٍ لَهُ مِنْهُنَّ صَرْع
يمِيل إِذا عدلْتَ بِهِ الشِوارا
المنجوب: السِّقاء المدبوغ بالنَّجَب. ومنهن يَعْنِي: من الْإِبِل، أَي لهَذَا السِّقاء من هَذِه الْإِبِل صَرْع كلّ يَوْم، والصرع الآخر لأولادها، وَأخْبر أَن هَذَا الصرع يمْلَأ السِّقَاء حَتَّى يمِيل بِكُل مَا يُعدَل بِهِ إِذا حُمِل، والشِّوار: مَتَاع الرَّاعِي وَغَيره. وَقَوله:
أَلا لَيْت جَيْش العَيْر لَاقَى سَرِيَّة
ثَلَاثِينَ منّا صَرْع ذاتِ الحقائل
صرع ذَات الحقائل أَي حِذَاء ذَات الحقائل وناحيتها، وَهِي وادٍ.
صعر: قَالَ الله جلّ وعزّ: ﴿عَزْمِ الاُْمُورِ وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لُقْمَان: ١٨) وقرىء: (وَلَا تُصَاعر) . قَالَ الفرّاء: ومعناهما: الْإِعْرَاض من الكِبْر. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: مَعْنَاهُ: لَا تُعْرِض عَن النَّاس تكبّرًا، ومجازه: لَا تُلزِم خَدّك الصَّعَر. وَقَالَ اللَّيْث: الصَّعَر: مَيل فِي العُنق وانقلاب فِي الْوَجْه إِلَى أحد الشِّقَّين، والتصعير: إمالة الخَدّ عَن النّظر إِلَى النَّاس تهاوُنًا وكِبْرًا، كَأَنَّهُ مُعْرض. قَالَ: وَرُبمَا كَانَ الظليم وَالْإِنْسَان أَصْعر خِلقَةً. قَالَ: وَفِي الحَدِيث: (يَأْتِي على النَّاس زمَان لَيْسَ فيهم إِلَّا أصعر وأبتر)، يَعْنِي: رُزالة النَّاس الَّذين لَا دين لَهُم. قَالَ: والصعارير: دَحَاريج الجُعَل، وَقد صعْرَرْت صُعْرورة، وَأنْشد:
يَبْعَرن مثل الفُلْفُل المصعرَرِ
وَيُقَال: ضَربته فاصعَنْرر إِذا اسْتَدَارَ من الوَجَع مَكَانَهُ وتقبّض. وَرُبمَا قَالُوا: اصعَرَّر فأدغموا النُّون فِي الرَّاء. وكل حَمْل شَجَرَة يكون أَمْثَال الفُلفل نَحْو حَمل الأبْهل وأشباهه ممَّا فِيهِ صلابة فَإِنَّهَا تسمَّى الصعارير وَأنْشد:
إِذا أَوْرق العبسيّ جَاع بَناتُه
وَلم يَجدوا إِلَّا الصعارير مَطْعَما
ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: الصعارير: صَمْغ جامد يشبه الْأَصَابِع. قَالَ: والصعارير: الأباخس الطوَال، وَهِي الْأَصَابِع. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الصعارير: اللبَنُ المصمَّغ فِي

2 / 18