195

Tahdhibin Harshen

تهذيب اللغة

Editsa

محمد عوض مرعب

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت

مَا يُحمل إِلَى عكاظ فَيُبَاع بِهِ.
وَقَالَ اللَّيْث: سمِّي عكاظ عُكاظَ لأنَّ الْعَرَب كَانَت تَجْتَمِع بهَا فيعكِظ بعضُهم بَعْضًا بالفَخار، أَي يَدْعَك. وعكظَ فلانٌ خصمَه باللَّدد والحُجَج عَكْظًا.
وَقَالَ غَيره: عكَظ الرجلُ دابّتَه يعكِظها عكظًا، إِذا حبَسَها. وتعكّظ القومُ تَعكُّظًا، إِذا تحبَّسوا ينظرُونَ فِي أُمُورهم. قَالَ: وَبِه سمِّيت عكاظ.
كعظ: قَالَ ابْن المظفّر: يُقَال للرجل الْقصير الضّخم كَعيظٌ ومكعَّظٌ.
ع ك ذ: مُهْملَة
(بَاب الْعين وَالْكَاف والثاء)
اسْتعْمل من وجوهه:
كثع: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: الكَثْعة والكَثْأة: اللّبن الخاثر. يُقَال كَثَع وكثأ.
شمر عَن ابْن الأعرابيّ: كثأ اللَّبن، إِذا ارْتَفع وَصفا الماءُ من تَحْتَهُ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال أكْثَعَ سقاؤك، إِذا خرج زُبده. وشرِبتُ كَثْعةً من لبن، أَي حِين ظَهرت زُبدتُه.
وَقَالَ المفضّل: كثَّعتِ اللحيةُ وكثّأت، إِذا كثُرت وكثُفت. وَيُقَال كثعت الْغنم تكثَعُ فَهِيَ كاثعة، إِذا سَلَحَتْ. ورمَت الْغنم بكُثوعها، إِذا رمت بسُلوحها. وَاحِدهَا كَثْع.
وَقَالَ اللَّيْث: شفةٌ كاثعة، إِذا كثر دمُها حتَّى كَادَت تنْقَلب. ولِثَة كاثعة أَيْضا. وَامْرَأَة مكثِّعة.
وَقَالَ ابْن الْفرج: قَالَ الأصمعيّ: يُقَال للْقَوْم: ذروني أكثِّع سقاءكم وأكثِّئه، أَي آكل مَا علاهُ من الدَّسَم.
عكث: وأمَّا عكث فَإِنِّي لَا أحفظ فِي ثلاثيِّه حرفا أعتمده. وَفِي رُباعيه العنكث، وَهُوَ نبتٌ مَعْرُوف، وَكَأن النُّون فِيهِ زَائِدَة.
(بَاب الْعين وَالْكَاف مَعَ الرَّاء)
عكر، عَرك، كرع، كعر، ركع: مستعملات
عكر: أَبُو عُبيد: عَكِرَ الماءُ عكَرًا، إِذا كدِر؛ وَكَذَلِكَ النَّبِيذ. وأعكرته وعكّرته: جعلت فِيهِ عكَرًا.
وَفِي الحَدِيث: (أَنْتُم الْعَكَّارُونَ لَا الفرَّارون) قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العكّار: الَّذِي يحمل فِي الْحَرْب تَارَة بعد تَارَة. وَقَالَ غَيره: العكّار: الَّذِي يولِّي فِي الْحَرْب ثمَّ يكرُّ راجِعًا. يُقَال عَكَر واعتكر بِمَعْنى وَاحِد.
وَقَالَ اللِّحياني: اعتكر الشبابُ، إِذا دامَ وثبتَ حتَّى ينتهيَ منتهاه. وَقَالَ غَيره: اعتكر الليلُ، إِذا اخْتَلَط سوادُه. وَأنْشد:
وأعسف اللَّيْل إِذا الليلُ اعتكرْ
وحدّثني حَاتِم بن مَحْبُوب عَن عبد الْجَبَّار عَن سُفْيَان عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ: عَاد عَمْرو بن حُريث أَبَا العُريانِ الأسديَّ فَقَالَ لَهُ: كَيفَ تجدك؟ فأنشده:
تقارُبُ الْمَشْي وسُوءٌ فِي الْبَصَر
وَكَثْرَة النسْيَان فِيمَا يُدَّكَر

1 / 199